الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف عبدالصمد الإدريسي، دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، مدير "ميديا 24"، عقب الجلسة الأولى السرية التي تشهدها غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الأربعاء، بشأن تقييمه لهذه الجلسة، أن التصريحات التي أدلى بها بوعشرين أثناء استنطاقه كبيرة وكان من المفروض أن يصل صداها ويسمعها الجميع.
وبشأن سؤال عن قرار إفراغ القاعة من الملاحظين والمحامين الذين لا ينوبون في ملف بوعشرين، أجاب المحامي الإدريسي، في مقابلة خاصة لـ"المغرب اليوم"، أنه تفاجئ بقرار رئيس الجلسة القاضي بمنع المراقبين من حضور أطوار الجلسة السرية التي تشهدها غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، مع العلم أنهم حضروا في الجلسة الأولى، موضحًا أن السرية لن تشمل المحامين بما فيهم المراقبين.
وأضاف الإدريسي، أن جلسة الإثنين الماضي، عرفت حضور أكثر من 70 محاميًا داخل القاعة، ولم يكن لدى المحكمة مانعًا في ذلك، وفي الجلسة السرية الثانية، طالبت، ذات المحكمة، من المحامين الذين لا ينوبون عن أحد الأطراف بمغادرة القاعة، وعن سؤال بشأن ما راج بين القاضي وتوفيق بوعشرين خلال استنطاقه، أبرز أن الجلسة سرية، ولا يمكن إفشاء السرية، رافضًا الحديث عن تفاصيل الاستنطاق امتثالًا لنصوص القانون التي تضبط قواعد المحاكمات السرية، لكنه أكد أن جميع التصريحات التي أدلى بها بوعشرين أمام المحكمة تدحض كل ما دون في محاضر الضابطة القضائية.
وتابع الإدريسي "تمنيت لو أن المغاربة سمعوا تصريحات توفيق بوعشرين التي أدلى بها اليوم أمام القاضي"، مضيفًا قائلًا "تمنيت لو أن المحكمة سمحت لتوفيق بوعشرين أن يدلي بتصريحاته أمام الجميع كما تم التشهير به أمام الجميع قبل شهرين ونصف عند اعتقاله، لكنهم يتوهمون أن تبقى هذه التصريحات سرية إلى الأبد"، مردفًا، أن "الكلام الذي قاله بوعشرين، خلال جلسة الاستماع، كلام كبير جدًا، ويدحض كل ما جاء في محاضر الضابطة القضائية، لكن بعد النطق بالحكم لن يبقى كلام بوعشرين سريًا، حينها سيعرف المغاربة كل شيء عن تفاصيل هذه الجلسات السرية".
وأشار المحامي الإدريسي، إلى أن السرية لن تستمر طويلًا، مؤكدًا أن من يراهنون على صمت بوعشرين يراهنون على أيام، وبمجرد النطق بالحكم، كيفما كان، سيتعرف المغاربة على كلام بوعشرين الكبير، والذي قاله اليوم بأعلى صوت أمام رئيس الجلسة، والمحامون، والمشتكيات أيضًا.