الرباط ـ أمل الهواري
أكّد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محند العنصر، على وجوب التحلي بروح المسؤولية، بدل لغة التصعيد، التي ذهبت إليها بعض المنابر، بعد انتشار أنباء عن تسريب تقارير صادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، "تقر بتعرض معتقلي حراك الريف للتعذيب"، حيث أشار إلى أنّه "لا يمكن الحديث عن تعذيب، في غياب بلاغ رسمي من الجهات المعنية، بقدر ما نحترم السلمية التي ينادي بها حراك الريف، فنحن نشيد بمواقف الأمن، تجاه المحتجين ، والتي اتسمت بالحضارية".
وشدّد محند العنصر، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، على أنهم كحزب، لن يترددوا في التعبير عن رفضهم للتجاوزات التي قد تصدر من كلا الطرفين، سواء من رجال الأمن، أو المحتجين، إذا ثبت عبر القضاء، ما يؤكد ذلك، وشددت الحركة الشعبية، الأربعاء، على أن "القضاء وحده هو الكفيل بالتحري في الوقائع والأحداث، وبالتالي البث فيها وإصدار الأحكام وفق المساطر القانونية المعمول بها، وكذا تحديد المسؤوليات عن التجاوزات الصادرة من أي طرف كان".
ودعى حزب السنبلة، في بلاغه، جميع الأطراف المعنية، إلى "الكف على إثارة المزيد من التوتر من خلال إصدار الأحكام المسبقة والتي لا تستند لأي أساس صحيح، كما تحث الجميع على التحلي بروح المسؤولية والمواطنة لاستتباب الأمن والهدوء وفتح آفاق جديدة أمام السكان"، وأعربت الحركة الشعبية، عن أسفها بخصوص "ما ينشر وينقل على بعض الصحف والمواقع من اتهامات وأحكام مسبقة في حق أشخاص أو هيئات".
وسجلت الأمانة العامة لحزب السنبلة، "ارتياحها لنداءات المواطنة لإعادة الهدوء والسكينة لمناطق الحسيمة، بما فيها نداءات مختلف الفعاليات المحلية والإقليمية المتضررة من الأحداث الأخيرة"، وأصدر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بلاغا بعد انتشار خبر تقرير سرّب للصحافة، يقر بتعرض معتقلي حراك الريف لـ ”التعذيب”، وهو الأمر الذي نفاه مصدر رفيع من المجلس، وقال إنه لا يلزمه بقدر ما يلزم الطبيبين الذين أنجزاه، محملا المسؤولية "لجهة من داخله قامت بتسريب جزء منه".