الرباط-سناء بنصالح
قدّم رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في حزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، توضيحات تتعلق بتدوينات بعض نشطاء الحزب التي أثارت بعض ردود الأفعال، وذلك عقب مهاجمة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للكتابات التي انتشرت عبر "فيسبوك"، خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب.
وأبرز العمراني، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن حزب العدالة والتنمية، كان وما يزال يؤمن بحرية التعبير، ويضمنها لكافة أعضائه، خصوصا داخل فضاءاته الداخلية، وفق قاعدة الرأي حر والقرار ملزم، ولا يمكن لهذه الحرية أن تُصادَر بأي شكل من الأشكال.
القيادي في حزب المصباح أبرز أيضا، أن حزب العدالة والتنمية، أكد مرارا أن الذي يعبّر عنه رسميًا هو الأمين العام، بصفته ناطقه الرسمي، وكذلك البيانات والبلاغات الصادرة عن هيئاته المسؤولة، وموقعه الإلكتروني، وما عدا ذلك، فإن الصفحات الاجتماعية، تكتسي الطابع الشخصي، ولا يمكن للحزب أن يتحمل أو يحمل أي مسؤولية عما يدوّن فيها كائنا ما كان، وكائنا من كان.
وفي هذا الإطار، أبرز العمراني، أن هذه الحرية مقرونة بالمسؤولية وبالمحاسبة، وأنه لا يمكن لأي عضو في الحزب، أن يتحدث بأي شيء وبأي طريقة، على اعتبار أن المسؤولية تقتضي من الجميع أن يمارس حرية التعبير وفق ضوابط الحزب، وبانسجام مع خطه العام، وأن تكون تدويناتهم نافعة منتجة للآثار الإيجابية المرجوة لا العكس.
كما أوضح رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في حزب العدالة والتنمية، أن تدوينات البعض تكون في بعض الحالات شاردة عن التوجه العام للحزب، وأنها تخلق التشويشات والمبررات لاستهدافه وإرباك سعيه لتشكيل الحكومة الجديدة.
وانتقد سليمان العمراني، نشطاء المصباح، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا إحدى البرلمانيات، التي اختارها الحزب من خارج الشبيبة، موضحا أن المعنية تم اختيارها بطريقة موضوعية، ولم يحكم ترشيحها إلا اعتبارات المصلحة والاستحقاق، وبعيدا عن أي شكل من أشكال الضغط أو المحاباة، واعتبر هذا التعرض يسيء للحزب، وله دور الكابح للسعي من أجل الانفتاح على طاقات المجتمع، ذكورا وإناثا، وعلى الصورة التي يسعى إلى ترسيخها حقيقة وصدقا، كونه حزب المغاربة ومفتوح على الجميع بصرف النظر عن الأشكال والمظاهر.
وشدد العمراني أن القناة الوحيدة التي يمكن لنشطاء الحزب عبر شبكات التواصل الاجتماعي التعبير من خلالها عن مواقفهم وآرائهم بخصوص قضايا الحزب، هي هيئاته وليس شيئا آخر، "كما نص على ذلك النظام الداخلي للحزب نصا صريحا"، وأن من أسوأ ما وقع في هذا الموضوع، كون بعض التدوينات والتفاعلات لم تحترم آداب النقاش، ووصلت إلى حد قذف الأشخاص والتعريض بهم، قائلا "هذه ليست أخلاق العدالة والتنمية ولا مبادئه، يجب مهما اختلفنا أن نحترم بعضنا البعض وألا نقع في الإسفاف".
وفيما أكد أن التدوينات التي خلقت ردود أفعال، هي تدوينات صادرة عن أشخاص معدودين، شدد العمراني على أن أغلب التدوينات لأغلب النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، منضبطة للتوجه العام للحزب ولمرجعياته، وتساهم بشكل كبير في التدافع دفاعا عن الحزب وعن حصيلته في تدبير الشأن العام، وعن التجربة الديمقراطية التي يعرفها المغرب.