الدار البيضاء - جميلة عمر
عقب اللقاء التواصلي الذي نظمته محكمة النقض، في الرباط، والتي ترأسها كل من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئيس محكمة النقض مصطفى فارس، والوكيل العام لدى المحكمة ورئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي، ورئيس هيئة جمعية المحامين في المغرب محمد أقديم.
وحول هذا اللقاء صرحت القاضية والمستشارة الإعلامية في محكمة النقض إيمان المالكي في حوار مع "المغرب اليوم"، أن هذا اللقاء الهدف منه وضع تصور موحد ممنهج كمدخل تواصلي يمتد، إلى باقي المساهمين في صنع القرار القضائي، من موثقين وعدول وخبراء وكتابة الضبط ونساخ ومفوضين قضائيين وضباط الشرطة القضائية، والوكيل العام للملكة وبعض المؤسسات والإدارات العمومية ذات الصلة بالموضوع.
وعن التعاون بين المحاماة والقضاة ؟ أجابت السيدة المالكي، أن المحامي يعد شريكا للقاضي في صنع العدالة، وفي الدفاع عن القانون وقيم المساواة، مضيفة أن القاضي والمحامي ملزمان الآن، أكثر بالتعاون من أجل الوفاء بالتزاماتهما المهنية، كمكونين أساسيين من مكونات أسرة العدالة، والتنسيق فيما بينهما في إطار المهام التي يمنحها لهما القانون، من أجل إنجاح هذه المرحلة الانتقالية للعدالة المغربية.
وأكدت أن هيئات المحامين تبذل جهودًا، من أجل تخليق المهنة والرفع من قيمتها وتكريم نسائها ورجالها والمحافظة على كرامتهم"، مؤكدة على نبل مهنة المحاماة ودورها الرائد في الدفاع عن الحقوق خاصة وأنها "المهنة التي كرمها صاحب الجلالة وارتدى بذلة المحامي خلال اجتماع المكتب الدائم للمحامين العرب في دورته الثانية التي انعقدت بالدار البيضاء سنة 2000، معتبرة أن هذا اللقاء التواصلي بين مسؤولين قضائيين وهيئات المحامين في المغرب، سيزيد في توطيد العلاقة بين هيئات المحامين والمسؤولين القضائيين، للرقي بالعدل والعدالة في البلاد.