الرباط - المغرب اليوم
عرت حادثة "ملعب الموت" بنواحي تارودانت حقيقة الاستخفاف الكبير الذي يتعامل به جل المسؤولين الحكوميين والمحليين مع ما قد يتهدد سلامة المواطنين وأمنهم في حياتهم اليومية.
ففاجعة تارودانت التي عصفت بحياة 7 أشخاص على الأقل كان يمكن تجنبها ببساطة كبيرة، لولا مسلسل الأخطاء الكارثية الذي انطلق بالترخيص ببناء ملعب مسيج وله مدرجات على مجرى واد، وصولا إلى السماح بإقامة المباراة في يوم يعرف اضطرابات جوية وسبقته نشرة إنذارية من مديرية الأرصاد الجوية الوطنية.
فكما هو معلوم فإن النشرات الإنذارية تتلقاها وزارة الداخلية وتقوم بإعادة توجيهها إلى السلطات المحلية بالأقاليم والدوائر المعنية بها قصد أخذ كافة التدابير الضرورية لتجنب خسائر في الأرواح، وهو ما لم يتم يوم الكارثة، أو أن المسؤولين المحليين لم يتعاملوا مع التحذير بالجدية اللازمة.
فهل ستقدم وزارة الداخلية على محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ الجسيم ؟ أم أن الأمور ستهدأ بعد يوم أو يومين كما تعودنا على ذلك كلما حلت مصيبة بأبناء هذا الوطن؟