حقق المنتخب الفرنسي، بطل اوروبا 2013، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما اطاح بنظيره الاسباني المضيف وبطل 2006 وبلغ الدور نصف النهائي بالفوز عليه 65-52 (الارباع 15-15 و20-13 و7-15 و23-9) مساء الاربعاء في العاصمة مدريد.
وثأر المنتخب الفرنسي الذي يفتقد خدمات صانع العاب سان انطونيو سبيز بطل دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين توني باركر، من اصحاب الضيافة الذين تغلبوا عليه في الدور الاول 88-64، وقد ضرب موعدا في دور الاربعة مع نظيره الصربي الفائز على البرازيل 84-56 والذي كان تواجه معه ايضا في الدور الاول وفاز عليه بفارق نقطة فقط 74-73.
والمفارقة ان المنتخبين اصطدما ببعضهما البعض في جميع البطولات التي شاركا فيها منذ عام 2009 عندما خرجت اسبانيا فائزة من الدور ربع النهائي لبطولة اوروبا (86-66) ثم في الدور الاول لكأس العالم عام 2010 وفازت حينها فرنسا (72-66) وفي الدور الثاني لبطولة اوروبا 2011 (كان الدور الثاني حينها بنظام المجموعات) وفازت اسبانيا (96-69) ثم في نهائي النسخة ذاتها والدور ربع النهائي لاولمبياد لندن 2012 وكررت فوزها على منافستها في المناسبتين (98-85 و66-59 على التوالي) قبل ان يحقق الفرنسيون ثأرهم في الدور نصف النهائي لبطولة اوروبا 2013 عندما فازوا على منافسيهم 75-72 بعد التمديد في طريقهم الى اللقب على حساب ليتوانيا.
ويدين المنتخب الفرنسي بوصوله الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه (حل رابعا عام 1954 لكن كان يعتمد حينها نظام المجموعات في تحديد البطل والمراكز وليس نظام خروج المغلوب)، الى لاعب سان انطونيو سبيرز بوريس دياو الذي سجل 15 نقطة مع 5 متابعات، فيما ساهم توماس هورتيل المحترف في اسبانيا مع ساسكي باسكونيا ب13 نقطة مع 4 تمريرات حاسمة و3 متابعات وكل من لاعب بورتلاند ترايل بلايزرز نيكولا باتوم وخيكمي الروسي حاليا وسياتل سوبر سونيكس ومينيسوتا تمبروولفز سابقا ميكايل جالابال 9 نقاط مع 4 متابعات للاول.
وكانت المتابعات نقطة قوة الفرنسيين في المباراة اذ تفوقوا على منافسيهم تحت السلة ب50 متابعة، بينها 13 لرودي غوبير، مقابل 28 فقط لاصحاب الارض رغم وجود الشقيقين باو (17 نقطة مع 8 متابعات) ومارك غاسول 3 نقاط فقط و4 متابعات) وسيرج ايباكا (نقطتان ومتابعتان فقط) الذين يلعبون في دوري كرة السلة الاميركي (الاول انتقل من لوس انجليس ليكرز الى شيكاغو بولز والثاني يدافع عن الوان ممفيس غريزليز والثالث مع اوكلاهوما سيتي ثاندر).
وعانت اسبانيا هجوميا ايضا اذ نجحت في 20 فقط من محاولاتها ال62 اي بنسبة نجاح متدنية بلغت 32 بالمئة فقط، واكتفت بتسديدتين ناجحتين فقط من خارج القوس من اصل 22 محاولة، اي ما نسبته 9 بالمئة فقط من محاولاتها.
وكان الفرنسيون الافضل منذ بداية اللقاء الذي استهله دياو بسلة ثلاثية منح من خلالها بلاده الدفع لتسجيل 8 نقاط متتالية دون رد من اصحاب الارض الذين انتظروا اكثر من ثلاث دقائق ليسجلوا سلتهم الاولى عبر رودي فرنانديز لكن دياو رد مجددا من المسافة البعيدة لتصبح النتيجة 11-2.
وانتفض بعدها الاسبان بتسجيلهم 10 نقاط متتالية ليتقدموا للمرة الاولى بنتيجة 12-11 قبل ان ينتهي هذا الربع والطرفان على المسافة ذاتها 15-15، لكن رفاق دياو استعادوا المبادرة في الربع الثاني وتقدموا 21-17 بعد سلة استعراضية من غوبير ثم 28-21 اثر رميتين حرتين من باتوم حتى انتهى الشوط الاول وهم في المقدمة بفارق 7 نقاط 35-28.
وحاول المنتخب المضيف وبؤازرة الجمهور العودة بقوة الى اللقاء ونجح في تسجيل النقاط الست الاولى في الربع الثالث ليصبح على بعد نقطة فقط من منافسه 34-35 ثم تقدم 40-39 اثر خطأ غير رياضي من فلوران بييتروس.
وعانى الفرنسيون تماما في هذا الربع (7-15) لكنهم خرجوا منه باقل الاضرار الممكنة ودخلوا الى الربع الاخير وهم متخلفون بفارق نقطة واحدة 42-43 ثم استعادوا زمام المبادرة وتقدموا 51-45 بسلة ثلاثية من دياو بعد مرور ثلاث دقائق على بداية هذا الربع، ثم حافظ رجال المدرب فنسان كوليه على افضليتهم 57-52 بفضل دياو وهورتيل الذي وجه الضربة القاضية لاصحاب الضيافة بتسجيله سلة ثلاثية في اخر 04ر1 دقيقة لتصبح النتيجة 60-52 ثم اصبح الفارق بين الطرفين 10 نقاط للمرة الاولى في اللقاء 62-52 بعد رميتين حرتين من اللاعب ذاته في اخر 46 ثانية، ما مهد الطريق امام منتخب بلاده للخروج فائزا في نهاية المطاف بمساعدة باتوم الذي اعترض بنجاح محاولة ثلاثية لسيرخيو لول ثم ارتكب باو غاسول خطأ على جيالابال الذي نجح في رميتيه الحرتين لتصبح النتيجة 64-52 ثم 65-52 بعد رمية حرة من غوبير (5 نقاط مع 13 متابعة).