دوشانبي - المغرب اليوم
ليس لدى جمهورية طاجيكستان أبطال عظماء في الرياضة، يوسف عبدالسلاموف ورسول بوكييف، الحائزان على الميدالية الفضية والبرونزية على التوالي في المصارعة والجودو بأولمبياد بكين 2008، هما الاستثناء الذي يثبت القاعدة في بلد تعتبر فيه فنون القتال من أهم الألعاب الرياضية.
وتعد رياضة "غوشتيجيري"، نوع من المصارعة التقليدية، أهم لعبة في البلاد، وتجمع آلاف الأشخاص في الشوارع لمتابعة أحد فنون القتال المختلطة.
وعلى مستوى كرة القدم، خطفت طاجيكستان الأضواء بشكل متناقض، خلال فترة وباء فيروس كورونا، عندما حذت حذو بيلاروسيا ونيكاراغوا وبوروندي، وواصلت لعب مسابقاتها المحلية أثناء الوباء.
المنتخب الذي يحتل المركز الـ 106 في تصنيف "فيفا"، لم يكن لديه ما يتباهى به، قبل أن يتأهل لأول مرة في تاريخه إلى كأس آسيا 2023، وعلى الرغم من كونه الفريق الوحيد الذي يشارك لأول مرة في البطولة القارية، إلا أنه وصل إلى دور الـ 8 بعد تغلبه على الإمارات عبر ركلات الترجيح، يوم الأحد، ليعم الفرح في البلاد الذي يسكنه 9.75 مليون نسمة.
وقبل مواجهة الإمارات، قال بيتار شيغرت، مدرب طاجيكستان: بالنسبة لنا كان التأهل إلى كأس آسيا حلما، والآن الحلم ما زال مستمرا، شعب طاجيكستان مقاتل، وسيقاتل حتى النهاية.
وأشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعمل رستم إيمومالي، رئيس الاتحاد الطاجيكي، وقال في تصريحات سابقة: عمل الاتحاد كان مذهلا على كافة المستويات، الشباب والسيدات والرجال وكرة الصالات.
وتعتبر طاجيكستان أفقر دولة في آسيا الوسطى، يعيش 20% من السكان على 1.15 يورو في اليوم، ويبلغ معدل البطالة 40%.
ومساء الجمعة، سيكون منتخب طاجيكستان في مواجهة تاريخية أمام الأردن، وربما يتمكن من تحقيق مفاجأة أخرى وكتابة تاريخ جديد في القارة الصفراء.
قد يهمك ايضـــــا :
ساديو ماني يقود قائمة منتخب السنغال لكأس أمم أفريقيا
منتخب السنغال يُحقق فوزاً مثيراً على نظيره البرازيلي برباعية في مواجهة ودية