الرياض - أ.ش.ا
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره في الرياض اجتماعا مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي بداية الاجتماع، قلد الرئيس عباس، خادم الحرمين الشريفين وسام القلادة الكبرى، الذي يعد أعلى وسام في دولة فلسطين، تقديرا واحتراما لخادم الحرمين الشريفين للمواقف الخالدة تجاه فلسطين قضية وشعبا. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدد الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الاجتماع، التأكيد على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبه في قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس. من جانبه عبر الرئيس الفلسطيني عن بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على دعم المملكة الدائم لفلسطين وشعبها نصرة لقضاياهم العادلة.
حضر الاجتماع وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووزير الدولة، عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان الوزير المرافق، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي.
كما حضره من الجانب الفلسطيني مستشار الرئيس، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الدكتور نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى المملكة باسم الآغا. وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء في قصره بالرياض تكريما للرئيس الفلسطيني، والوفد المرافق له. وكان الرئيس محمود عباس وصل أمس إلى الرياض، وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، الوزير المرافق، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة باسم الآغا، ومندوب من المراسم الملكية.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة أمس الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، ومسؤولي الرئاسة، واللجنة الأولمبية، واللاعبين الحاصلين على الميداليات في الدورة الثانية للألعاب الرياضية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وألقى الأمير عبدالله بن مساعد كلمة أعرب في مستهلها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لأبنائه الرياضيين للسلام عليه، وللتعبير باسم كل الرياضيين والشباب عن اعتزازهم بقيادتهم الرشيدة. وأبرز الأمير عبدالله ما حققته المنتخبات السعودية المشاركة في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية التي أقيمت في الدمام خلال الفترة من 2 إلى 12 محرم الماضي، من تصدر قائمة الترتيب، ونيل جائزة التفوق العام بواقع 115 ميدالية، منها 57 ميدالية ذهبية، و25 فضية، و23 برونزية، متفوقة في ذلك على المنتخبات المشاركة في 15 لعبة، ومحققة تقدما كبيرا على نتائجها في الدورة الماضية 2011 التي أقيمت في البحرين. ونوه الأمير عبدالله بن مساعد بالرعاية الدائمة والاهتمام المتواصل والدعم المستمر من القيادة الرشيدة لشباب ورياضيي الوطن العزيز، مؤكدا أن الرياضيين يتطلعون في كل محفل لصناعة النجاح وتحقيق الإنجاز بمشيئة الله، وتمثيل الوطن خير تمثيل عرفانا بما منحهم وطنهم وقادته الأوفياء من حسن عناية وعظيم رعاية. وقال "إننا بهذا التفوق لأبطالنا نبدأ مسيرة الانطلاق نحو الطموح الذي وضعناه نصب أعيننا في اللجنة الأولمبية العربية السعودية، وهو ذهب 2022 الذي نعمل جميعا على تحقيقه في دورة الألعاب الآسيوية، معتمدين- بعد توفيق الله سبحانه- على قدرات شبابنا ومواهبهم، وما يوفره لهم وطنهم من إمكانات ومنشآت، وبما يعكس اهتمامكم ـ أيدكم الله ـ وقيادتكم الرشيدة للرياضة والشباب الذين يدركون بدورهم واجبهم الحقيقي تجاه وطنهم الغالي". وقد هنأهم خادم الحرمين الشريفين بما حققوه من إنجازات، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسابقاتهم ومشاركاتهم القادمة بمشيئة الله.