بعد شدّ وجذب سينطلق قطار الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم للموسم الجديد أخيراً الأحد وسط منافسة مفتوحة وتقليدية بين أندية الصفاقسي والترجي والنجم الساحلي والإفريقي والبنزرتي للفوز باللقب. وتأجّل انطلاق الدوري التونسي للموسم  2013/2014 أكثر من مرّة بسبب خلافات مالية بين الأندية والمسؤولين في ظلّ إقامة المباريات أمام مدرّجات خالية نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرّة. وسيعود الدوري التونسي إلى نظام المجموعة الواحدة بعدما أقيم العام الماضي بنظام المجموعتين وانتهى بتتويج الصفاقسي باللقب لأوّل مرّة في ثماني سنوات، واضعاً حداً لسيطرة الترجي على المسابقة. ولا يتوقّع أن يتغير المشهد في البطولة التونسية، حيث ينتظر أن يستمرّ الصراع على التتويج بين القوى التقليدية وهي: الصفاقسي والترجي والنجم الساحلي والأفريقي، إضافة إلى النادي البنزرتي، الذي دخل في الأعوام الثلاثة الماضية دائرة المنافسة. الصفاقسي يسعى للحفاظ على اللقب وسيسعى الصفاقسي بقيادة مدرّبه الهولندي رود كرول لتحقيق اللقب للمرّة الثانية على التوالي والثامنة في تاريخه معوّلاً على عامل الاستقرار في الفريق، بعد أن حافظ على التشكيلة التي قادته للتتويج وعزّز صفوفه بلاعبين آخرين. وكان الصفاقسي ضمّ إلى صفوفه وجدي بوعزي لاعب الترجي السابق وسليم الجديد وماهر الحناشي من الاتحاد المنستيري وأيوب جرتيلة من ترجي جرجيس. العودة إلى القمّة..هدف الترجي وسيدخل الترجي منافسات الدوري بروح معنوية عالية بعد المستوى الجيد الذي قدّمه في دور المجموعتين ببطولة كأس الاتّحاد الأفريقي بتحقيقه أربعة انتصارات متتالية جعلته يضمن مبكّراً التأهّل للمربع الذهبي. وسيحاول الترجي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرّات الفوز باللقب، العودة للقمّة من جديد واستعادة هيمنته على المسابقة معوّلاً على قدرته في النهوض بسرعة من كبوته والعودة لمنصّة التتويج. واستنجد الترجي، الذي تأثّر الموسم الماضي بغياب الفاعلية الهجومية مما أدى لخسارته اللقب، بصانع لعبه أسامة الدراجي ومهاجمه الكاميروني السابق يانيك نغانغ واستعادهما من سيون السويسري ليشكّلا أفضل تعزيز للفريق في الموسم الجديد. النجم الساحلي يفتقد لمنصّة التتويج ويأمل النجم الساحلي، الذي أحرز اللقب لآخر مرّة عام 2007، أن يعود الى منصّة التتويج من جديد بعد أن نافس الموسم الماضي على البطولة حتى الأمتار الأخيرة وكان قاب قوسين أو أدنى من اختطاف اللقب قبل أن يحلّ ثالثاً وراء الصفاقسي والترجي. ولكن على النجم الساحلي، الذي لم يقم بتعاقدات مُلفتة باستثناء المهاجم الجزائري بغداد بونجاح إضافة إلى عودة لاعب وسطه محمد علي نفخة ومدافعه المخضرم سيف غزال، تجاوز الأزمة المالية التي تعصف به لدعم فرصه في المنافسة على اللقب. الإفريقي للعودة إلى دائرة المنافسة وفي سعيه للعودة لدائرة المنافسة على اللقب بعد خيبة الأمل التي مني بها الموسم الماضي تعاقد الإفريقي مع عدد كبير من اللاعبين، أبرزهم المهاجمون برنس تاغو من غانا ومات موسيلو من الكونغو وخالد القربي، ولاعب الوسط الغاني سايدو ساليفو وحارس المرمى سليم الرباعي. كما تعاقد الافريقي مع المدرّب الهولندي أدري كوستر على أمل قيادة الفريق لتحقيق النجاح الذي ابتعد عن طريقه في الأعوام الماضية. وبعدما انضمّ الى أندية المقدّمة في الأعوام الأخيرة سيكون النادي البنزرتي من بين الفرق المنافسة على اللقب في الموسم الجديد، وسيحاول أن يتوّج مجهوده في المواسم الأخيرة للصعود على منصّة التتويج لأوّل مرة منذ 1984. أندية صغيرة بطموحات كبيرة وسيكون هدف الفرق الأخرى ومن ضمنها أندية قرمبالية الرياضة وجريدة توزر ونجم المتلوي الصاعدة من دوري الدرجة الثانية على الأرجح الصراع على البقاء ضمن دوري الأضواء ولا يتوقّع حدوث مفاجآت في ظلّ الفرق الشاسع بينها وبين بقية الأندية في مستوى الامكانيات المالية. شروط تطوّر الكرة التونسية يرى حامد المغربي المتحدّث باسم لجنة المسابقات أن مستوى الدوري التونسي لن يتطوّر إلا في وجود ملاعب جيدة مؤهّلة لاحتضان المباريات وحضور الجمهور الذي يدعم الأندية مالياً ويعطي شحنة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم. وأضاف لرويترز: "لا يمكن أن نتابع عروضاً جيدة إلا في حال الالتزام بجدول المباريات بشكل مقدّس وعودة الجماهير للمدرّجات وملاعب جيدة لاحتضان المباريات". ويستضيف مستقبل المرسى نادي حمام الأنف ويواجه الملعب التونسي الملعب القابسي ويلتقي شبيبة القيروان مع الأولمبي الباجي ويلعب نجم المتلوي مع جريدة توزر الأحد. ويصطدم الصفاقسي في بداية حملة الدفاع عن اللقب بالإفريقي يوم 25 من الشهر الجاري، فيما يستضيف البنزرتي منافسه الترجي، ويواجه النجم الساحلي الاتّحاد المنستيري يوم 26 من الشهر الجاري.