القاهرة ـ حسام السيد
رفعت تونس لواء تشريف كرة اليد العربية في مونديال العالم المقام حاليًا في إسبانيا بعدما استحق المنتخب التونسي كل الاحترام والتقدير، على الرغم من الخسارة التي تعرض إليها من نظيره الفرنسي بنتيجة 30-27 في ختام اليوم الثاني لمباريات بطولة العالم التي تقام في إسبانيا، حيث قدم نسور قرطاج أداءً مشرفًا للكرة العربية والأفريقية، ولكن عدم التوفيق بالإضافة إلى الفوارق لصالح أبطال العالم المنتخب الفرنسي قد منحت التفوق للديوك، وكان من الممكن أن يخرج المنتخب التونسي متعادلاً، خاصة أنه أنهى الشوط الأول متقدمًا بهدف، إلا أن التحكيم قد لعب دورًا في ترجيح كفة بطل العالم في آخر نسختين من البطولة، من خلال مجاملات واضحة في احتساب الأخطاء. ويكفي المنتخب التونسي فخرًا أن نظيره الفرنسي كان الباحث في كثير من أوقات المباراة عن التعادل معه. وكان المنتخب المصري قد قدم أداءً مقبولاً أمام نظيره المجري في افتتاح مشوار الفراعنة ببطولة العالم، على الرغم من الخسارة بنتيجة 32-23، حيث كان المنتخب المصري قد عوض تأخره في الشوط الأول بنتيجة 17-9 والمستوى المتراجع الذي ظهر به في بداية المباراة، وجاء الشوط الثاني بشكل أفضل كثيرًا حتى تقلص الفارق إلى 4 أهداف فقط، ولكن إيقاف أكثر من لاعب لمدة دقيقتين بشكل متعاقب، بالإضافة إلى إصابة أحمد عصام، أدى إلى حالة من التراجع في نهاية المباراة، أدت إلى توسيع الفارق من جديد لصالح المجر، ولم يكن المنتخب المجري بالمنافس الأوروبي العنيد، حيث كان يسهل اختراق دفاعاته، غير أن غياب الثقة والخبرة عن المنتخب قد صعب المهمة على الفراعنة، في حين تألق أحمد الأحمر، وحمادة النقيب في الكثير من أوقات المباراة. وتنتظر المنتخب المصري مهمة صعبة، الإثنين، أمام أصحاب الأرض المنتخب الإسباني. في حين تلقى المنتخب السعودي هزيمة من نظيره السلوفيني بنتيجة 32-22 في المباراة التي جمعت بينهما، السبت، ضمن منافسات المجموعة الثالثة. المنتخب السعودي أنهى الشوط الأول بشكل جيد بعد أن تأخر بفارق هدفين فقط، إلا أن المنتخب السلوفيني كعادة منتخبات أوروبا الشرقية التي تمتاز بالقوة واللياقة استطاع توسيع الفارق في الشوط الثاني، مستغلاً في ذلك سلبية المنتخب السعودي المتمثلة في التراجع خلال الدقائق الأخيرة من المباراة. وضمن منافسات المجموعة الأولى في البطولة فازت الأرجنتين على الجبل الأسود بنتيجة 28-26 بعد أداء قوي من الفريقين، ليضاف ذلك إلى خسارة الجزائر القاسية أمام المنتخب الإسباني، وتبقى تونس العلامة العربية المضيئة بعد مرور أيام على انطلاق المونديال.