اختتم وفد التقييم التابع للاتحاد الدولي لالعاب القوى اليوم زيارته الى الدوحة التي استمرت يومين برئاسة نائب رئيس الاتحاد الدولي سيباستيان كو بغرض البحث في الطلب القطري لاستضافة بطولة العالم لالعاب القوى عام 2019 . 

وعقدت اللجنة الاولمبية القطرية فى ختام الزيارة مؤتمرا صحفيا عالميا بمقر اللجنة رحب خلاله الشيخ سعود بن عبدالرحمن ال ثاني امين عام اللجنة الاولمبية القطرية بوفد الاتحاد الدولي واصفا الزيارة بالمثيرة والمهمة وقال انها كانت فرصة لتسليط الضوء على الدوحة كمركز عالمى للاحداث الرياضية فضلا عن إعطاء الوفد صورة عما سنصبح عليه في المستقبل القريب جدا . 

وقال اننا عملنا على إظهار الصورة الحقيقية لمدينتا الدوحة النابضة بالحياة عبر تقديم عروض دقيقة للغاية خالية من أية مبالغة.. مضيفا ان المنشآت الرياضية في قطر شهدت تطوراً كبيراً خلال زمن محدود نسبياً. كما حظيت هذه المنشآت والمراكز الرياضية الرائدة على مستوى العالم بإعجاب العديد من الدول . 

واضاف سعادته انه لطالما احتضنت العاصمة القطرية العديد من الفعاليات الرياضية البارزة كما اعتادت أن تحتضن المنافسات السنوية للدوري الماسي لألعاب القوى منذ العام 1997. 

وأكد أن امتلاكنا خبرة عريقة كهذه مدعومة بمعرفة واسعة من شأنها أن تضمن استضافة ناجحة لبطولة العالم لالعاب القوى عام 2019 ، وان تنظيم البطولة على أرض هذه المنطقة سيمنحها فرصة التحول إلى حدث تاريخي يستعرض مهارات أبرز الرياضيين في العالم أمام جيل جديد من المشجعين والرياضيين ممن تتقد فيهم روح الحماس.. كما أنها ستكون نقطة تحول جذري في تاريخ البطولة وانطلاقة جديدة في عالم المسابقات الرياضية. 

وقال الشيخ سعود انه وقع اتفاقا مع المجلس الاولمبي الاسيوي الذي اعترف بالأكاديمية الأولمبية القطرية كمركز تدريب للرياضيين والمسؤولين الرياضيين ، وتم ذلك الشهر الماضي عندما كان في مدينة انشيون الكورية التي نظمت دورة الألعاب الآسيوية . 

واعلن ان الدوحة تضم ايضا أسبيتار وهي اول مستشفى متخصص لجراحة العظام والطب الرياضي في الشرق الأوسط حصد جوائز عديدة عالمية على بحوثه التي يقدمها، مشيرا الى مختبر مكافحة المنشطات المتميز الذي تمتلكه الدوحة ايضا. 

وتوجه سعادة الشيخ سعود بالشكر الى الشركاء الداعمين للملف القطري لاستضافة بطولة العالم وهم الخطوط القطرية واسبيتار واسباير زون وقطر فاونديشين ومشيرب العقارية. 

  وكان اليوم الثاني من زيارة وفد الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد شهد تقديم عروض مفصلة تدعم طلب ترشح دولة قطر لاستضافة البطولة..كما زار الوفد مركز قطر الوطني للمؤتمرات الذي قد يحتضن مؤتمر الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالتزامن مع البطولة في حال حظيت قطر بشرف الاستضافة.  وتنطلق فعاليات هذا المؤتمر مرة في كل سنتين بالتزامن مع انطلاق هذه البطولة العريقة ويحضره أعضاء مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى وأعضاء الشرف وثلاثة ممثلين عن كل اتحاد رياضي محلي، و لا شك أن المنشآت المتوفرة حالياً في قطر قادرة على استيعاب كل هذه الفعاليات وأكثر. 

وخلال انعقاد المؤتمر الصحفي قال نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى رئيس وفد التقييم سيباستيان كو ان الاتحاد الدولي "يبحث عن المدينة التي تفهم لماذا تريد استضافة هذه الألعاب.. وانه بعد الاستماع للرياضيين (معتز برشم ومريم فريد) اليوم ظهر واضحا جدا ما يمكن ان تفعله البطولة العالمية لألعاب القوى ليس فقط في قطر ولكن في منطقة الشرق الأوسط ". 

وتفقد الوفد الدولي خلال زيارته الى الدوحة على مدى يومين منشآت أكاديمية أسباير التي قد تحتضن مباريات بطولة العالم لألعاب القوى. ولعبت هذه المنشآت دوراً فاعلاً في استضافة العديد من الفعاليات الرياضية العالمية يذكر منها دورة الألعاب الأسيوية 2006 وبطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010 وكذلك دورة الألعاب العربية 2011 التي عكست خبرة قطر العريقة في استضافة فعاليات رائدة عالمياً. 

ومن جهته رحب السيد دحلان الحمد رئيس الاتحادين الاسيوي والقطري لالعاب القوى خلال المؤتمر الصحفي بوفد الاتحاد الدولي في مدينة الدوحة التي وصفها بانها "المدينة العاشقة للرياضة وللمسابقات الرياضية على وجه الخصوص" مشيرا الى انها احتضنت العديد من لقاءات الدوري الماسي لألعاب القوى منذ أن كانت معروفة سابقاً باسم "بطولة سوبر جراند بري" لألعاب القوى. 

وقال الحمد انه في كل مرة تستضيف فيها الدوحة هذا الدوري، نحصد المزيد والمزيد من النجاح وبذلك ارتبط اسم هذه المسابقة الرياضية بشكل وثيق باسم دولتنا الحبيبة قطر.. وها نحن اليوم نبذل ما بوسعنا لنقدم أفضل الخدمات ونلبي رغبات الرياضيين وطاقم العمل ووسائل الإعلام وجمهور المشجعين. ومن خلال المواظبة على تقديم أفضل الخدمات حصدنا المزيد من النجاح . 

واكد دحلان الحمد رئيس الاتحادين الاسيوي والقطري لالعاب القوى ان بطولة الدوري الماسي شهدت أكبر مشاركة لها على الإطلاق في الدوحة من جانب العديد من الدول وحصدنا نجاحاً منقطع النظير وهذا هو النجاح الذي نصبو إليه والذي يليق بخدماتنا المقدمة و لا شك أن الدوحة تستحق الحصول على شرف استضافة بطولة العالم لنسخة  2019  .

واوضح الحمد ان لجنة اعداد الملف قامت خلال اليومين بشرح كل الامور لوفد الاتحاد الدولى وشرحنا النقاط الايجابية في الملف ونقاط التميز التي تميزنا عن المنافسين وجاوبنا على جميع استفسارات الوفد .
وعبر عن ارتياحه الكبير بعد زيارة الوفد الدولي ولكن يبقى القرار النهائي لاعضاء مجلس ادارة الاتحاد الدولى فى اجتماعه الشهر المقبل .

وكان وفد التقييم قد التقى أيضاً بأعضاء منتخب قطر الوطني وفي مقدمتهم اللاعب معتز برشم الذي كان يجري تدريباته الرياضية برفقة العداء الروسي والسفير الداعم لطلب ترشح الدوحة لاستضافة النسخة 2019، سيرجي شوبنكوف.

وبصفتها عضوة في فريق ألعاب القوى من منتخب قطر الوطني، تحدثت البطلة مريم فريد لاعبة كرة السلة ذات الستة عشر ربيعاً قائلةً: "بصفتي رياضية قطرية، أرجو من صميم أعماقي أن تفوز قطر في طلبها لاستضافة النسخة 2019 من بطولة العالم لألعاب القوى".

واضافت ان الجميع في قطر "يتمنى أن تتاح لنا فرصة اطلاع العالم بأسره على المهارات الرياضية التي تملكها السيدات في قطر. فنحن دولة تملك سجلاً رياضياً حافلاً. وكوني امرأة مسلمة ترتدي الحجاب، أود أن أظهر للجميع بأنه يمكنني أن أمارس الرياضة وأن أمثل دولتي الحبيبة أيضاً. كم أتمنى أن أشارك في النسخة 2019 من بطولة العالم لألعاب القوى على أرض دولتي الحبيبة قطر وأن أرفع اسم بلادي عالياً. إن التتويج بلقب هذه البطولة وعلى أرض قطر سوف يعني لي الكثير". 

واضافت ان استضافة الدوحة للنسخة 2019 من بطولة العالم لألعاب القوى من شأنها أن تلهم الأجيال في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية على المشاركة في المسابقات الرياضية وخاصة الفتيات. كما أنها ستحث الكثيرين على ممارسة الرياضة والمشاركة في المسابقات الرياضية لتمثيل بلادهم. "ومن هذا المنبر، أدعو الفتيات على الانضمام والمشاركة لاكتشاف ما تخبئه المسابقات الرياضية من متعة لا تقاوم".

وكان الوفد قد وصل الى الدوحة للبحث في طلب ترشح الدوحة لاستضافة دورة 2019 من بطولة العالم لألعاب القوى وذلك قبيل إجراء التصويت لاختيار المدينة المضيفة للبطولة العريقة وسيتم الاختيار أثناء انعقاد الاجتماع الخاص بمجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في مدينة موناكو يوم 18 نوفمبر القادم .

وكانت الدوحة قد تقدمت رسمياً بملف ترشيحها لاستضافة هذه الفعالية الرياضية الكبرى في شهر سبتمبر الماضى لتخوض بذلك منافستها مع مدينتي برشلونة في إسبانيا ويوجين في الولايات المتحدة اللتين سبق للوفد الدولي أن زارهما في مطلع الشهر الحالي.