لندن - المغرب اليوم
كان مارس 2004 و كانت إنجلترا خسرت 1-0 أمام السويد وفي غرف تغيير الملابس كنا أنا وستيفن جيرارد نتحدق عن اللاعب الصغير وقلت ل"ستيفن":" أنظر له% ورفع رأسه نحو واين روني إنه مثل %كيني دالغليش"، وكانت هذه المرة الأولى التي ألعب فيها مع روني الذي وإن لم أتمكن من مقارنته مع كيني دالغليش إلا أنه أبهر في ملعب "غوتبورغ" وأقلق كثيرا المدافعين بفضل فنياته الكبيرة لا يهم ما إذا كان واين يلعب كقلب هجوم أو خلف المهاجمين، هو يملك نفس القدر من الفعالية في كل من هذه الأدوار، كما كان كيني في أوج عطائه. الحماس والرغبة في الفوز يملكهما بقدر القدر الذي كان يملكهما دالغليش. وقد ترك واين روني إنطباعا جيدا لدي بعد تلك المباراة. وكان دائما واثقا من قدرته، في أول مرة تحدثت معه وكنت في سن 23 و كنت قد فزت لتوي بأول ألقابي في بطولة كبيرة. وكان واين فقط تلميذ عمره 15 عاما لكنه جاء إلي في مدينة ليفربول وقال لي بابتسامة:" سألعب ضدك قريبا". وكان على حق وبعد ذلك بعام كنت في الحافلة عائدا إلى المنزل بعد مباراة خضناها ضد نادي ليدز وأتذكر جيدا صوت المعلق في الراديو عندما قال أن روني سجل هدفا مذهلا لناديه إيفرتون أمام أرسنال وتصدر إسمع عناوين الصحف في اليوم الموالي تماما مثلما حدث هذا الأسبوع عندما سجل هدفه 200 مع ناديه الحالي. عانى واين كثيرا هذا الصيف ولكن الآن التكهنات حول مستقبله وأعتقد أنه حان الوقت لتوقيع عقده الجديد مع ناديه حتى يكون من أساطير أولد ترافورد في المواسم القليلة المقبلة ويجب أن يضمن مكانته مع الأساطير مثل بوبي تشارلتون، جورج بست، راين غيغز، وإيريط كانتونا، وأنا واثق أنه سيكون في يوم ما من أساطير مانشستر يونايتد وسيتحدث عنه الجميع لمدة طويلة، وأمامه فرصة كبيرة لتسجيل رقم قياسي من حيث عدد المشاركات مع الفريق وحتى على أفضل هداف للنادي وربما اللاعب الأكثر تتويجا، ولا أعلم لماذا كان يفكر في الرحيل إلى تشسلسي خلال الصائفة ولو أن السير أليكس فيرغسون قد يكون السبب في تفكيره في مستقبله لكن الآن هو يملك مدير فني جديد هو دافيد مويس الذي كان عند وعده وأبقى باللاعب في صفوف الفريق.