قال المدرّب العام للمنتخب المصري ضياء السيد عقب إجراء قرعة التصفيات الأفريقية النهائية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014، وإعلان مواجهة المنتخب المصري نظيره الغاني في المباراتين الفاصلتين، إن مواجهة منتخب النجوم السوداء صعبة، رافضاً حالة الارتياح والتفاؤل التي تسود الوسط الكروي المصري. واعتبر أن النغمة التي تتردّد حالياً في جميع وسائل الإعلام لا فائدة لها في الواقع، ومن شأنها أن تؤثّر على برنامج إعداد المنتخب، و لا مجال هنا للكلام عن "الكعب العالي للفراعنة على النجوم السوداء" أو أن الحظّ دائماً يقف معنا في مواجهة غانا". وأضاف: "سنواجه منتخباً أغلب لاعبيه محترفون في أهم الأندية والدوريات الأوروبية ولديهم خبرات كافية للتعامل مع مثل هذه المواجهات، وسبق لهم المشاركة في نهائيات كأس 2010 بجنوب افريقيا، وكان لهم حضور مميّز وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التأهّل للدور نصف النهائي في المونديال الماضي". وتابع ضياء السيد أن الكرة المصرية تعانى كثيراً منذ ثلاث سنوات تقريباً لعدم انتظام المسابقات بسبب الأوضاع السياسية والتوتّر الأمني في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، مؤكّداً أن تأهّل المنتخب إلى المرحلة النهائية كأوّل المجموعة السابعة في التصفيات الأفريقية التمهيدية إنجاز في حدّ ذاته وسط هذه الظروف، ولكن المرحلة المقبلة تتطلّب جهداً أكبر لتحقيق الحلم الذى طال انتظاره منذ 24 عاماً بعد آخر مشاركة لمصر في مونديال إيطاليا 1990، ويجب تكاتف جميع عناصر اللعبة للاستعداد جيداً لتلك المواجهة بداية من وزير الرياضة والأمن المصري ومروراً باتّحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبين وأخيراً الجماهير. وتمنّى ضياء السيد أن يتمّ حسم أمر تحديد ملعب مباراة العودة بالقاهرة حتى تستقرّ الأمور وينتهى الجدل الدائر منذ انتهاء مباراة غينيا في الجولة الأخيرة. وعن القرعة بشكل عام وتجنّب المواجهات العربية - العربية في التصفيات النهائية، قال السيد: " هذا الحديث أرفضه وأيّ منتخب يسعى للتأهّل للنهائيات لا ينظر لاسم المنافس ولكن عليه ان يدرس المنافس ونقاط القوّة والضعف في كلّ منتخب، فلا فارق عندي عن مواجهة منتخب أفريقي أو عربي، كلّ المنتخبات لديها نفس الحوافز والدوافع للتأهّل للعرس العالم، وإن كنت أعتقد أن القرعة أتاحت للعرب عدّة فرص للوجود في مونديال البرازيل، فنحن لدينا فرصة لأن يكون للعرب 4 منتخبات في البرازيل مصر وتونس والجزائر والأردن عن عرب آسيا." وأعلن السيد أن الجهاز الفني بقيادة الاميركي بوب برادلي بدأ سريعاً في وضع برنامج الإعداد للمباراتين لأن الوقت ضيّق، وستكون هناك مباراتان ودّيتان على الأقل، واحدة في نهاية الشهر الحالي والأخرى أوائل تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل، وسنعلن خلال أيام عن هوية المنتخبين، وهما من منتخبات غرب أفريقيا وقد تكون الكاميرون وبوركينا فاسو طرفي المباراتين على اعتبار أن ظروف مواجهتيهما متشابهة فهم سيواجهان تونس والجزائر.