أبوظبي ـ وكالات
أعرب الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، الرئيس الأسبق لاتحاد ألعاب القوى، عن أسفه الشديد للخسارة التي مني بها يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي التي جرت مؤخرا، أمام منافسه الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني. وقال الكعبي إن قبول الخسارة من مسلمات الرياضة بوجه عام، ولكن في تلك الانتخابات التي كان يحدو الإمارات والجمهور فيها أمل كبير في فوز السركال، لم يكن من المتصور أن تكون الخسارة بهذا الفارق الكبير، والمخيب للآمال من حيث عدد الأصوات التي نالها مقارنة بمنافسه، لاسيما أن ممثل الإمارات في الفترة الأخيرة كان يؤكد في كل تصريحاته الإعلامية أنه مطمئن تماما لفوزه، وأنه الرئيس القادم للاتحاد الآسيوي. إحباط كبير وأضاف الكعبي أنه شعر بإحباط كبير، شأنه في ذلك شأن كثيرين من الغيورين على رياضة الإمارات، لأن السركال لم يكن يمثل نفسه فقط في هذه الانتخابات وإنما كان يمثل الرياضة الإماراتية بأسرها، وليس من المتصور أن تقدم له الدولة ومؤسساتها كل الدعم المادي والمعنوي، والذي كان محل إشادته شخصياً خلال الشهور الماضية، ثم تكون النتيجة بهذا الفارق، ولذا فإن النتيجة التي انتهت إليها الانتخابات تستوجب وقفة لمعرفة أسبابها، واستجلاء نواحي القصور التي حدثت على صعيد الترويج والدعاية الانتخابية، لاسيما أنه منذ بدء الحملة وإعلان الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، أكد السركال أنه يمتلك مبدئيا 9 أصوات مضمونة، فكيف بعد عامين من السعي والعمل، تكون المحصلة 6 أصوات فقط، من بينها صوت الإمارات؟ الثقة على المحك وقال الكعبي إن صدقية السركال والثقة فيه أصبحت على المحك لأن النتيجة جاءت معاكسة لكل التصريحات التي أدلى بها في الآونة الأخيرة، وهو مطالب أمام الرأي العام بتوضيح الظروف والملابسات التي أدت لخسارته بهذا الفارق الكبير، وهل كان هو نفسه ضحية خدعة معينة أم ماذا، لأن الخدعة طالتنا جميعاً، والثمن تم دفعه من رصيد كرة الإمارات وسمعتها الدولية. ودعا الكعبي إلى مراجعة اللجنة التي تم تشكيلها للترويج لحملة السركال، وكذلك الهيئة العامة للشباب والرياضة بوصفها المظلة الأعلى لكل المؤسسات الرياضية في الدولة، مؤكداً أن النتيجة سببها تقصير ما، لأن الخسارة لم تتم في جولة الإعادة أو بفارق صوتين أو ثلاثة، مشيراً إلى ضرورة معرفة الدور الذي قام به كل عضو في تلك اللجنة، والأدوار التي قامت بها المؤسسات المختلفة لدعم حظوظ مرشح الإمارات. واختتم الكعبي تصريحه بقوله: ما حدث لا يحول أبداً دون تقديم التهنئة للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعلى الثقة التي حازها في الجمعية العمومية، لاسيما أن المقعد الآسيوي المهم ظل عربياً.