رام الله - المغرب اليوم
طالب مسئول فلسطيني اليوم (الاثنين) الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، باتخاذ قرار بشأن أندية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
وقال رئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب، في بيان صحفي له تعقيبا على تقرير نشرته منظمة (هيومن رايتس ووتش) التي تتخذ من نيويورك مقرا لها يوم أمس (الأحد) اتهمت فيه الفيفا برعاية مباريات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية على أراضي انتزعت بشكل غير قانوني من الفلسطينيين "إنه حان الوقت ليتخذ الاتحاد قرارا وفقا لمدونة الأخلاقيات وممارسة قيمها جراء الانتهاك الصارخ الذي يرتكبه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بالسماح لأندية المستوطنات باللعب تحت لوائه".
وأضاف الرجوب إن "ما تم تحديده في تقرير المنظمة حول قضية الفرق الإسرائيلية التابعة للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة تعتبر انتهاكا صارخا وواضحا لكل من قوانين الفيفا، ومدونة أخلاقيات وسلوك الفيفا، وتتناقض مع التزامها بحقوق الإنسان".
وأكد الرجوب أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم "فخور لكونه جزءا من عائلة الاتحاد الدولي لكرة القدم"، متوقعا أن تقوم الفيفا "بحماية الفلسطينيين وضمان حقوقهم الرياضية مثلما كانت قد فعلت مع الكثير من اتحادات كرة القدم التي كانت تعاني من انتهاك حقوقها".
وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) أصدرت بحثا نشرته على موقعها الإلكتروني قالت فيه، إن الفيفا ترعى مباريات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية على أراض انتزعت بشكل غير قانوني من الفلسطينيين.
ودعت المنظمة الفيفا، إلى تحمل مسئولياتها في حقوق الإنسان، ومطالبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم الذي يشرف على مباريات في مستوطنات غير قانونية خارج حدود إسرائيل تعود أراضيها للفلسطينيين، بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي ترعاها الفيفا إلى داخل إسرائيل.
ونقل البحث عن مديرة المكتب في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ساري بشي قولها "تشوه الفيفا لعبة كرة القدم الجميلة، بإقامة مباريات على أرض مسروقة".
وأضافت بشي "المسئولون الجدد الذين تولوا زمام الفيفا قطعوا التزامات جديدة في مجال حقوق الإنسان هذا العام، وعليهم اشهار البطاقة الحمراء في وجه أندية المستوطنات، والإصرار على التزام الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بالقواعد".
وأشار البحث، إلى أن المنظمة حققت في أوضاع الأندية التي تلعب في الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وتقيم مبارياتها الرسمية خارج إسرائيل، في ملاعب تقع في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية التي استولت عليها إسرائيل واحتلتها عام 1967.
وأوضح البحث، أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، لأن نقل القوة المحتلة للسكان المدنيين إلى الأراضي المحتلة يشكل انتهاكا "لاتفاقية جنيف الرابعة" ويعتبر جريمة حرب حيث بنيت المستوطنات على أراض صودرت من الفلسطينيين.
وسبق أن طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كونجرس الفيفا ب"إشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل" عقابا على ممارساتها بحق الرياضة الفلسطينية، وعدم التزامها بمواثيق الفيفا التي تحدد العلاقات بين الدول".