الدار البيضاء - ناديا أحمد
صرَّح المدير العام للمبادرة العالمية للتنمية ميما نيديلكوفيتش، بأنَّ الخبرات التي راكمتها الشركات والمقاولات المغربية مفيدة جدًا لتنمية القارة الأفريقية، خصوصًا في قطاعات الخدمات المالية والبناء والأشغال العمومية والسكن والطاقة.
وشدَّد نيديلكوفيتش في مقابلة مع "المغرب اليوم" على أن المغرب يمكنه أن يضطلع بدور ريادي في أفريقيا جنوب الصحراء في قطاعات مختلفة منها النقل الجوي الذي تسجل فيه شركة الخطوط الملكية المغربية حضورًا متزايدًا على المستوى الأفريقي.
أضاف أن القطاع الفلاحي يظل كذلك من القطاعات التي يمكن فيها للمغرب أن يفيد شركاءه الأفارقة، خصوصًا في ظل التجربة التي راكمها في هذا المجال بفضل مخطط المغرب الأخضر، مبرزًا الأهمية الاستراتيجية للجولة التي يجريها الملك محمد السادس حاليًا في إفريقيا.
وأشار إلى أهمية المشاريع الاجتماعية التي أطلقها العاهل المغربي في البلدان الأفريقية، ما يدل على المكانة التي يحتلها العنصر البشري في أية استراتيجية تنموية، مضيفًا: "فضلا عن العلاقات الاقتصادية المتنوعة بين المغرب والبلدان الأوربية، فإنَّ اتفاق التبادل الحر الذي يربط بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة يمنح هذه الأخيرة امتيازا تنافسيا إضافيا في جهودها لتعزيز روابطها الاقتصادية مع البلدان الأفريقية".
وأوضح نيديلكوفيتش أنَّ الشركات المغربية والأميركية يمكنها أن تنخرط في شراكات لتحقيق التنمية في القارة الأفريقية، معربًا عن ارتياحه لمشاركة مقاولات ومجموعات رائدة في المغرب في منتدى المبادرة العالمية للتنمية في مدينة الكاب.
ونوَّه بأنَّ المشاركين في هذا المنتدى أتيحت لهم الفرصة لمتابعة مداخلات مهمة حول التقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجالات أساسية على غرار اللوجستيك والطاقة والخدمات المالية والصناعة.
وبيَّن أنَّ المنتدى شكل مناسبة لتقديم عروض حول التجربة المغربية في مجال بناء مدن لوجستيكة مندمجة وهي سابقة في أفريقيا حسب تعبيره، والإنتاج الخاص للكهرباء، والخدمات المالية في ظل إحداث قطب مالي دولي في الدار البيضاء.