القاهرة – علا عبد الرشيد
كَشَفَ عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود في اتحاد الصناعات والمسؤول عن مشروع نقل المصانع إلى مدينة المصنوعات الجلدية في العاشر من رمضان، يحيى زلط، عن تشغيل 20 مصنعًا في القطاع خلال الفترة المقبلة كمرحلة أولية لتشغيل المدينة، إذ سيصل إجمالي عدد المصانع التي سيتم تشغيلها في نهاية العام الجاري 50 مصنعًا، بنسبة 50% من إجماليّ عدد مصانع المدينة.
وأوضح في مقابلة خاصة لـ "المغرب اليوم": "سيزيد حجم استثمارات هذه المصانع على مليار جنيه خلال السنة الأولى، وتوفر أكثر من 3 آلاف فرصة عمل".
وأعلن: "المخطط أن تتضمن المدينة 100 مصنع، وهناك جهود متواصلة لإتمام عمليات النقل لمصانع الأحذية والمصنوعات الجلدية خلال العام الجاري، ونجاح الغرفة في الحصول علي أرض مدينة الجلود منذ ثلاثة أعوام نقطة تحول كبيرة في النهوض بهذه الصناعة التي كانت تعاني مشكلات ومعوقات كبيرة خلال السنوات الماضية".
وأشار إلى أن مصانع الجلود أصبحت تعمل بـ20٪ من طاقتها الإنتاجية فقط، لافتًا إلى تراجع صادرات الصناعات الجلدية بحوالي 70 مليون جنيه، على خلفية تراجع جودة الجلد المتداولة في الأسواق المحلية والمتاحة للصناعة، إذ يتم تصدير 70% من الجلد العالي الجودة.
وكشف زلط عن سيطرة 15 مدبغة على 85% من حجم الجلود الخام المتاحة في السوق المحلية، حيث يقومون بتصديره للخارج مع الحصول على دعم يصل إلى 6% من صندوق دعم الصادرات، موضحًا أن صناعة الجلود تواجه ثلاث مشكلات رئيسية تتمثل في ندرة الجلد الجيد، وارتفاع حجم البضائع المستوردة الرديئة التي يتم إدخالها بقيم مغايرة للأسعار التي يتم عرضها بها في السوق المحلية، حيث تدخل بأسعار ضئيلة للغاية وتباع بأسعار مبالغ فيها، على خلفية تراجع الرقابة في المنافذ الجمركية وعدم وجود معامل فحص كافية، بالإضافة إلى ارتفاع أجور العمالة، وكلها أسباب أدت لمعاناة الصناعة.