الدار البيضاء ـ ناديا احمد
كشف المدير العام لشركة "فيزا المغرب" محمد التهامي الوزاني، أنَّ المغرب يشهد انتشارًا في الخدمات المصرفية، إذ تتجاوز نسبتها 50%، ما يتجاوز النسبة المسجلة في أفريقيا جنوب الصحراء، التي لا تتجاوز 15%، الأمر الذي يعكس نجاح الحكومة والبنوك المغربية في تطوير استخدام العملة الرقمية خلال الأعوام الأخيرة.
وأوضح الوزاني في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّ الزيادة في المدفوعات بالبطاقة البنكية ترجع إلى أن المغرب يعتبر واحدُا من البلدان الأكثر تطورُا في مجال الاتصالات في أفريقيا والعالم العربي.
وأضاف: "هكذا، تتطور التجارة الإلكترونية بشكل ملحوظ؛ لأن النشاط المشهود على مستوى البطاقات البنكية المغربية حسب المواقع التجارية التابعة لـمركز النقديات "CMI" تتطوّر بنسبة +5.8% فيما يتعلق بعدد العمليات التي أجريت خلال الربع الأول من 2015، التي بلغت 506 ملايين معاملة".
وتابع: "تشكل فئة الشباب،الذين يمثلون أكثر من 30% من سكان المغرب فرصة هائلة لتسريع عملية تطوير المدفوعات الإلكترونية".
أما بخصوص مساهمة شركة "فيزا المغرب" في زيادة المعاملات بالبطاقة البنكية على الصعيد الوطني، أوضح الوزاني أنّ الشركة تعقد شراكات مع الفاعلين والحكومات والمؤسسات المالية في المغرب لتقترح حلول الدفع الآمن والمُشخص للأفراد الذين لا يتوفرون أو يُعانون من نقص في الولوج إلى النظام البنكي التقليدي، كما تساهم في تعزيز الثقافة المالية.
وبيَّن أنَّ "فيزا المغرب" تروج أيضًا للمدفوعات الإلكترونية عن طريق رعاية الأحداث الكبرى مثل كأس العالم للأندية لكرة القدم الذي عُقد في المغرب عامي 2013 و2014.
وحول مميزات الأداء الالكتروني، أجاب بأنَّ المدفوعات الإلكترونية في المغرب، كما في أماكن أخرى من العالم، تُعزز الخدمات المصرفية وانفتاح الأسواق والنمو.
وأشار الوزاني إلى أنَّ المدفوعات الإلكترونية تعتبر مصدرا لخلق فرص العمل، إذ يوفر القطاع 4.9 ملايين منصب شغل في أنحاء العالم، كما يعد استعمال بطاقات الأداء أقل تكلفة.
واختتم: "أما على مستوى الشركات أو الحكومات، فهو يشكل الوسيلة المثلى والمضمونة للشفافية، وذلك راجع إلى إمكانية تتبع التدفقات المالية في الوقت الحقيقي، سواء تعلق الأمر بالمصروفات المهمة أو الأجور أو المعاشات أو الهبات".