الرباط - سناء برادة
كشف الوزير السابق للصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، أنَّ منطقة الجنوب تشهد منافسة قوية بين الأحزاب السياسية في الانتخابات الجماعية والجهوية، مشيرًا إلى أنَّ كل حزب لديه برنامجه الذي به سيعمل على إقناع المواطنين والسكان الأمازيغ لجهة تارودانت والنواحي.
وأوضح قيوح في لقاء مع "المغرب اليوم"، أأنَّ التحاق بلدية أولاد تايمة بجهة سوس ماسة، سيفيدها من “العتبة الجديدة” ومن الجهوية في منظورها الجديد، خصوصًا أن الإقليم استفاد من خضوعه لجهة كلميم السمارة بوجدور.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت، أنَّ إقليم طاطا سيلعب دورا كبيرا، وسيشهد لا محالة طفرة في الجهة ليس بالمنظور القديم فله مؤهلات، خصوصًا أن موقعه الجيو استراتيجي باعتباره إقليم صحراويا يسمح له برواج سياحي، حيث يعاني حاليا من نشاط سياحي “محتشم".
وتكهّن الوزير السابق، بأن يشهد القطاع الفلاحي في الإقليم طفرة لافتة، على غرار بعض الأقاليم الصحراوية كالراشدية، ناهيك عن كون الإقليم يتوفر على كل الشروط الضرورية لاستغلال الطاقة الشمسية وإنتاج قوة طاقية؛ فمساحة الإقليم تبلغ 26 ألف كلم مربع، ويعد من أكبر أقاليم الجهة.
وتحدث قيوح عن إمكانية إنجاز السدود على مستوى الجهة في الإقليم من خلال استغلال المطر، وتجميعها في السدود التلية والجبلية والصهاريج الاصطناعية.
وعن إقليم تارودانت، الذي يضم 89 جماعة مساحته أكبر من مساحة بلجيكا، قال إنه أصبح من الضرورة تقسيمه إداريا من أجل خلق توازن اقتصادي بين شماله وجنوبه كأولاد تايمة وآيت إعزة؛ لأن منطقة أولاد برحيل وآيت إيعزة وأولاد تايمة تعرف ثورة اقتصادية، حيث تنتج 60 في المائة من حوامض وبواكر المغرب.
وأضاف قيوح أن “الكثافة السكانية بأولاد تايمة تقارب المليون نسمة، فنحن بين اختيارين: إما أن نحدث عمالة لتعيش ثورة اقتصادية، أو نتخلى عن هذا المطلب ونتوجه نحو المجهول".
يُذكر أنَّ عبد الصمد قيوح الذي كان يشغل وزير الصناعة التقليدية في الحكومة السابقة، ترك بصمته، حيث وُصف بـ"الحكيم الرزين والنزيه"، وللمرة الأولى في تاريخ الوزراء في المغرب تمكن أحدهم من أن يترك وقعا داخل وزارته، بكى عن فراقه موظفو الوزارة.