رام الله - زينب حمارشة
كشف الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم، عن الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل معظم العملات العالمية وأبرزها "الروبل" الروسي والـ"ين" الياباني والـ"رنمينبي" الصيني، والشيكل الإسرائيلي.
وأوضح عبد الكريم في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"، أنَّ الأسبابب ترجع إلى أنًّ الاقتصاد الأميركي يبدو قويًا أمام الاقتصادات العالمية الأخرى، وطالما أنَّ الدولار مرتبط باقتصاد قوي، من الطبيعي أن يزداد طلب الناس عليه؛ لأنَّه الناس دائمًا تقبل على العملة القوية.
وأكد أنَّ هذا الارتفاع ليس مفاجئًا وهو موجود منذ أشهر في معظم الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أنَّ المتتبع للاقتصاد العالمي يدرك أنَّ ارتفاع الدولار مبني على هذه العوامل.
وكشف عبد الكريم، أنَّ ارتفاع الدولار مقابل الشيكل يرتبط بعوامل القوة العالمية وبضعف الاقتصاد الإسرائيلي، حيث أشارت الإحصاءات الأخيرة الرسمية لدى الاحتلال الإسرائيلي إلى وجود نمو سالب أي ما يسمى بتراجع الناتج المحلـي الإسرائيلي في الربع الثالث من العام الجاري.
وأضاف، أنَّ تكاليف العدوان الإسرائيلي المباشرة على قطاع غزة والتكاليف الاستراتيجية أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي ما دفع البنوك إلى تخفيض سعر الفائدة للمرة الأولى في تاريخ الكيان إلى ربع نقطة في المائة، كما اشترت الدولار بأضعاف الشيكل من الأسواق حتى يدعم صادرات الاحتلال؛ لأنَّ الاقتصاد الإسرائيلي يرتكز على الصادرات.
وأشار عبد الكريم إلى أنَّ وجود الأزمة الداخلية لدى الاحتلال الإسرائيلي وانهيار الائتلاف الحاكم ساعد في استمرار الدولار بالصعود في آخر خمسة أسابيع، مرجحًا استمرار ارتفاع الدولار أمام العملات الأخرى بما فيها الشيكل الإسرائيلي وقد يصل إلى أربعة شواكل وعشرين أغورة إذا تخطى حاجز الأربعة شواكل.