الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
أوضح وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، حفيظ العلمي، أنَّ أوروبا وآسيا ما زالتا محركي الاقتصاد العالمي، رغم المشاكل التي تواجهانها، مشيرًا إلى قوة وتطور الاقتصاد الصيني، الذي أكد عدم تراجعه بخلاف ما يروج حول تخبطه في الركود.
وأضاف العلمي في حوارٍ له مع "المغرب اليوم" أنَّ الأزمة الاقتصادية العالمية تكمن في المسيرين الذين يتعين عليهم حسن تدبير المشاكل والتعامل السريع معها، مشيرًا إلى أنَّ أهم رهان يواجه العالم حاليًا يظل الصراع بين الأجيال، إذ يتعين توفير فرص الشغل للشباب وتأطيرهم عبر فهم تطلعاتهم وانتظارهم من المستقبل.
وأكد أنَّ مخطط الإقلاع الصناعي الذي تبناه المغرب يأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات، ويراهن على الاستعانة بها في تحقيق أهدافه.
وبيَّن الوزير أنَّ البراغماتية أصبحت أمرًا ضروريًا للتعامل في المغرب، سواء تعلق الأمر بالمشاريع أو المشاكل التنموية، مؤكدًا أنَّ تحقيق أهداف مخطط الإقلاع الصناعي يمر عبر ثلاث رافعات.
وأشار إلى أنَّ الأمر يتعلق بمكافحة تمدد القطاع غير المهيكل، الذي أصبح يستقطب الشباب الذي لا يجدون فرصة عمل في القطاع المهيكل، إلى جانب تعزيز الاستثمار في التكوين، مستدلًا على ذلك بمشروع مصنع رونو- طنجة، الذي أسس قاعدة تكوين ووفر فرص عمل موازية مرتبطة بقطاع السيارات.
وعن كيفية تحقيق أهداف المخطط الصناعي، أضاف العلمي أنَّ المغرب في حاجة إلى صدمة صناعية، تحدث تغييرًا كبيرًا فيه، وتوفر فرص العمل وتجذب الاستثمارات النوعية.