الدار البيضاء - ناديا أحمد
كشف المدير العام لمجموعة "الضحى" العقارية الملياردير المغربي أنس الصفريوي، أنَّ شركة "إسمنت أفريقيا سيماف"، التابعة لمجموعة "الضحى"، تواصل استثماراتها في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أنَّها بعد الكوت ديفوار والكامرون وغينيا كناكري وغينيا بيساو وغانا وبوركينافاسو، حطت المجموعة الإسمنتية المغربية في جمهورية الغابون.
وأوضح الصفريوي في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّ مجموعة "الضحى" العقارية شرعت في بناء مصنع جديد لإنتاج الإسمنت في العاصمة الغابونية ليبروفيل، تبلغ طاقته الإنتاجية 500 ألف طن سنويا، وتطلب إنشاء معمل "سيماف غابون"، والذي يمكن أن ترتفع طاقته الإنتاجية مستقبلا إلى مليون طن سنويا، استثمارا بقيمة 30 مليون يورو.
وأكد أنَّ "إسمنت أفريقيا سيماف"، أشرفت على عملية توظيف العديد من الأطر الشابة الغابونية، كما قامت بتدريبهم في مراكش لمدة شهر حول المهن المرتبطة بصناعة الإسمنت، مشيرا إلى أنه بصدد التفاوض مع السلطات الغابونية من أجل التوقيع على اتفاق لبناء مساكن اجتماعية في هذا البلد الذي يعرف خصاصا بحوالي 200 ألف مسكن اجتماعي.
ولفت إلى تدشينه أخيرًا في بوركينا فاصو، معملا للإسمنت تبلغ طاقته الإنتاجية 500 ألف طن سنويا وتطلب إنشاء معمل "سيماف بوركينا"، الممتد على مساحة سبع هكتارات والذي يمكن أن ترتفع طاقته الإنتاجية مستقبلا إلى مليون طن سنويا، استثمارا بقيمة 20 مليار فرنك غرب أفريقي.
وأشار الصفريوي حول هذا المشروع واسع النطاق، إلى إحداث حوالي ألف منصب شغل مباشر أثناء مرحلة البناء، وخلال المرحلة الحالية للإنتاج، يشغل أكثر من مائتي شخص، معظمهم بوركينابيون، مؤكدًا أنَّه تم طرح أول كيس إسمنت لـ"سيماف بوركينا"، الذي انطلقت أعمال بنائه في 19 كانون الثاني/ يناير 2013، في السوق في أيلول/ سبتمبر الماضي، أي شهرين قبل التاريخ المرتقب، بحسب المنعشين الذين أوضحوا أن المعمل ينتج صنفين من الإسمنت بجودة عالمية.
وتابع: "انطلاقا من بوركينا فاصو، يعتزم معمل "سيماف" تصدير جزء من إنتاجه نحو عدد من البلدان المجاورة، وسيساهم تشييد معمل الإسمنت هذا في بوركينا فاسو بالخصوص، في تلبية الطلب المحلي، ونقل التكنولوجيا، وخفض سعر الإسمنت، وتسهيل الولوج إلى السكن وتكوين اليد العاملة المحلية، فضلا عن إحداث مناصب شغل".
وشدَّد الصفريوي على أنَّ مجموعته اختارت القطاع الصناعي لـ"الشروع في هذا الاستقرار ببوركينافاسو"، مؤكدًا أن الإسمنت، هو المادة الضرورية التي لا غنى عنها في البناء، ستؤدي دورها كاملا كرافعة للنمو الاقتصادي، وبالتالي للتنمية البشرية.
واعتبر أنَّ هذا المشروع من شأنه إعطاء دفعة لتسريع المشاريع المهيكلة، ومشاريع البنى التحتية والسكن من أجل الاستجابة لتطلعات بوركينا فاسو.