واشنطن ـ عادل سلامة
عُين رجل الأعمال الأميركي، ذو الأصول اللبنانية، توم برّاك وزيرًا للخزانة الأميركية، في حكومة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وهو الصديق المقرّب لـ"ترامب"، وكان من الأسماء التي برزت، بعد الفوز المفاجئ للمرشح الجمهوري، إذ كلّفه الأخير بالإشراف على مراسم تسلم السلطة، من الرئيس باراك أوباما.
وتوم برّاك الابن هو مستثمر في الأسهم والعقارات الخاصة، ومؤسس، ورئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي، لشركة "كولوني كابيتال"، التي يقع مقرها في سانتا مونيكا، في ولاية كاليفورنيا، وهاجر أجداده إلى الولايات المتحدة، من لبنان، وتخرج عام 1969 من جامعة جنوب كاليفورنيا، بشهادة المحاماة.
وتدرج "برّاك" في مكتب هربرت كالمباش، المحامي الخاص للرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، وتعلم اللغة العربية، ثم انتقل إلى العمل في المملكة العربية السعودية، كمستشار للأمراء السعوديين. وبعد أن عاد إلى الولايات المتحدة، شغل منصب نائب وكيل وزارة الداخلية، تحت إدارة جيمس وات، في عهد إدارة الرئيس رونالد ريغان.
وفي عام 1990، أسس شركة "كولوني" للاستثمارات، ومعها بدأت رحلة النجاح والثراء. وحصل "برّاك" على الاستثمار الأول من شركات "باس" و"جنرال إلكتريك كابيتال"، وفيما بعد من شركات "إيلي برود"، "ميريل لينش"، و"كو تشن فو"، واستثمر نحو 200 مليون دولار في القطاع العقاري في الشرق الأوسط.
وفي أيلول 2011، حل "برّاك" في المرتبة 833، في قائمة أغنى شخصيات العالم، وفي المرتبة 375، في قائمة أغنى شخصيات الولايات المتحدة الأميركية، بثروة تقدر بنحو 1.1 مليار دولار.