الرياض - المغرب اليوم
أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن التعاون في مجال الطاقة مع السعودية "أولوية مهمة"، وسيتعمق إذا قبلت الرياض بعرض مقدم لها للمشاركة في مشروع غاز في المنطقة القطبية الشمالية في روسيا، وتعاونت روسيا والسعودية، أكبر منتجين للنفط في العالم، على مدار العام الأخير في إطار اتفاق مع دول أخرى لخفض إنتاج النفط ورفع أسعاره، على رغم أن زيادة الإنتاج في أنحاء أخرى تقوّض هذه الجهود.
وأوضح نوفاك أنّه "تعاونّا مع السعودية الى أعلى مستوى"، مشيرًا إلى أنه بغية توسيع نطاق هذا التعاون عرضت روسيا على شركة "أرامكو" السعودية المملوكة للدولة دوراً في مشروع "الغاز الطبيعي المسال-2" في المنطقة القطبية الشمالية، والذي تقوده "نوفاتك"، أكبر شركة خاصة منتجة للغاز في روسيا ويهدف للبدء في بناء أول وحدة معالجة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في 2022-2023، ولم يذكر تفاصيل في شأن الدور المتوقع للسعودية في المشروع.
وتدنّت احتياطات شركة "أرامكو السعودية" القابلة للاستخراج من النفط الخام والمكثفات إلى 260.8 بليون برميل نهاية 2016 من 261.1 بليون قبل سنة، وفقاً لما أفاد التقرير السنوي للشركة، مشيراً إلى أن "احتياطاتها من الغاز "زادت إلى 298.7 تريليون قدم مكعبة قياسية من 297.6 تريليون".
وأعلنت الشركة "اكتشاف حقلي نفط جديدين، هما جبة وسحبان وحقل غاز جديد هو الحديدة"، وتقع كل الحقول في المنطقة الشرقية، التي تشكل مركز النفط في المملكة أكبر مصدّر للخام في العالم، وتبقى نتائج اتفاق تقليص الإنتاج تحت مجهر أطراف قطاع النفط العالمي، لتقويم مدى فاعليته على حركة الأسواق، إذ لاحظ وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن اتفاق خفض الإنتاج "قلص تقلبات الأسعار ويخفض تخمة المخزون"، لذا رأى أن "لا حاجة إلى إجراءات إضافية فورية لرفع الأسعار".
ورجح الوزير الروسي، أن "يرتفع سعر النفط من المستويات الحالية"، واعتبر أن سعراً يتراوح بين 50 و60 دولاراً للبرميل، يمثل قيمة "عادلة"، وذلك بعدما هبط سعر خام القياس العالمي مزيج "برنت" في النصف الأول من السنة، ويُتداول سعر الخام حالياً عند نحو 48 دولاراً للبرميل، وعلى صعيد المخزون الأميركي المؤثر أيضاً في حركة السوق، أعلن معهد البترول الأميركي، أن مخزون النفط الخام والبنزين "هبط الأسبوع الماضي، في حين ارتفع مخزون المشتقات الوسيطة".
وأظهرت بيانات المعهد أن مخزون الخام "تراجع 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 حزيران (يونيو) الماضي، ليصل إلى 503.7 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض 2.3 مليون برميل"، وأشارت إلى أن استهلاك مصافي التكرير من الخام "زاد 287 ألف برميل يومياً، وهبط مخزون البنزين 5.7 مليون برميل"، في حين توقع محللون في استطلاع تراجعاً بمليون برميل، وأفادت بيانات المعهد، بأن مخزون المشتقات الوسيطة، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، "ازداد 372 ألف برميل، وهو أكثر من توقعات المحللين، التي كانت تشير إلى ارتفاعه 217 ألف برميل، وأظهرت بيانات المعهد، أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام "تراجعت الأسبوع الماضي بمقدار 108 آلاف برميل إلى 7.9 مليون برميل يومياً".
وبرزت الخميس حركة صعود في الأسعار نتيجة ازدياد الطلب الملحوظ في الولايات المتحدة، وسُجل ارتفاع في أسعار النفط أكثر من واحد في المئة، لتسترد بعض مكاسبها بفضل الطلب القوي في الولايات المتحدة، لكن محللين حذّروا من "استمرار فائض المعروض في الأسواق"، وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج "برنت" 56 سنتاً أو ما نسبته 1.2 في المئة إلى 48.35 دولار للبرميل، وكذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 45.65 دولار للبرميل.