الرياض - المغرب اليوم
كشف الدكتور توماس كينيدي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ريثيون" عن تفائله بشأن خطط شركته في السعودية والإمارات , وأكدّ أن استراتيجيتهم تشمل الإلتزام بدعم رؤية السعودية 2030 والتي أرساها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حيث البداية كانت مع تأسيس "ريثيون السعودية" المملوكة بالكامل لشركة "ريثيون " .
وأكّد سعي "ريثيون" لتطوير مشاريع مشتركة في مختلف جوانب العمل العسكري في السعودية، مشيرًا إلى وجود خطة عمل لتطوير إمكانات المملكة في مجال الأمن السيبراني، وتطبيق استراتيجية هدفها توطين الصناعات العسكرية بنسبة 50 في المائة مستقبلًا، موضحًا أن ذلك سيعود بفوائد كبيرة على الأنظمة والإمكانات الدفاعية السعودية، وبشأن شركة "ريثيون"قال "سنسهم في تطوير 3 مجالات عمل مهمة".
ولفت إلى تأسيس شركة "ريثيون الإمارات" التي سيديرها الإماراتيون من أجل الإماراتيين، وذلك في إطار سعيهم إلى توطينها، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن الإمارات توفر أيضاً بيئة أعمال ملائمة.
وقال كيندي إن "المنطقة تشهد حاجة ملحة لتحسين إمكانات الدفاعات الجوية والصاروخية المتكاملة".
وأوضح أن تطوير نظام "باتريوت" الدفاعي هو الخطوة المقبلة والتي تنطوي على إدخال تقنية جديدة من شأنها تعزيز نطاق الرصد والقدرة لتلك الرادارات, وأكد أن شركته حققت أداءً جيدًا خلال العام الماضي، وتحقق نمواً في المبيعات الدولية، بالإضافة إلى عدد من الجوانب المختلفة.
وأوضح بالنسبة لـ استراتيجية شركة ريثيون خلال الفترة المقبلة" نحن هنا في معرض فارنبره الدولي للطيران الذي يتيح لنا لقاء عملائنا والتعرف على احتياجاتهم للاستثمار في تطوير قدرات دفاعية قوية لمواجهة التهديدات المتنامية. ونحرص على مواءمة استراتيجيتنا ومحفظة حلولنا بما يساعد على تلبية متطلبات المهام الحديثة للعملاء".
وأكّد أنه تم توقيع الكثير من الاتفاقيات مع السعودية قائلًا
"نعمل حالياً مع "الشركة السعودية للصناعات العسكرية" في المجالات التي نصت عليها مذكرات التفاهم. ولكننا نسعى أيضاً إلى تطوير مشاريع مشتركة معها عبر مختلف جوانب العمل العسكري في المملكة".
وأوضح بشأن ما تحتاجه السعودية في قطاع الصناعات العسكرية "أعتقد أننا سنكون قادرين على توفير منصة لتدريب المهنيين، ومن ثم تطوير إمكانات الدفاع والطيران في السعودية، وسيتيح ذلك للخريجين من جميع أنحاء العالم فرصة اكتساب خبرات عملية وتلقي التدريب الذي يحتاجون إليه لتأسيس شركات متخصصة بأنظمة الدفاع والطيران.
وأضاف "يتمثل التحدي الرئيسي في العمل من خلال الإتفاقيات، وضمان إيجاد أرضية مشتركة لفهم احتياجات الأطراف المختلفة في سعيها لتحقيق أهدافها، وفي هذا السياق، نحاول استقطاب جميع شركائنا في قطاع الصناعات العسكرية السعودي، والعمل يدًا بيد لنتمكن من تطوير شركة رائدة عالميًا في مجال الأنظمة الدفاعية والدعم الجوي؛ أي شركة "ريثيون السعودية".
وقال بشأن اتفاقية الأمن التي تم توقيعها مع السعودية " يشكل الأمن السيبراني جزءاً كبيراً من أعمال "ريثيون". وفي هذا الإطار، ستمكننا مذكرة التفاهم التي وقعناها مع شركة "أرامكو السعودية" من التعاون معًا لابتكار حلول فعالة في مجال الأمن السيبراني - سواءً كانت هذه الحلول مخصصة لـ"أرامكو" أو لتطوير البنى التحتية التي تدعم أعمالها في المملكة، كما نعمل حاليًا مع مؤسسات أخرى تابعة لـ"أرامكو السعودية" والحكومة السعودية لتطوير إمكانات السعودية في مجال الأمن السيبراني.
وتابع "نفخر بشراكتنا مع السعودية منذ أكثر من 51 عامًا، حيث بدأت "ريثيون" أنشطتها في جدة مع "برنامج هوك"، وتبعه "برنامج باتريوت"... كما أطلقنا برنامجًا مهمًا باسم "بيس شيلد"، ونعمل حاليًا على برنامج يعرف باسم "الدرعية".
وأوضح كيندي " تواصل محفظة أعمالنا الدولية دعم نمو الشركة وقد اختتمنا عام 2017 بتسجيل نمو في مبيعاتنا الدولية بنسبة 32 في المائة، وهو العام الرابع عشر على التوالي الذي نسجل فيه نموًا على هذا الصعيد. كما استطعنا هذا العام أن نحافظ على قوة مؤشرات الطلب على تقنياتنا ومنتجاتنا المبتكرة عبر جميع أسواقنا العالمية، بما فيها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بشكل عام، تشهد المنطقة حاجة ملحة لتحسين إمكانات الدفاعات الجوية والصاروخية المتكاملة. ومع ما تشهده اليمن من صراعات يمتد تأثيرها إلى كلّ من السعودية والإمارات، تطالب الدولتان بالحلول التي نقدمها لهم في هذا المجال لحماية سيادة دولتيهما وضمان سلامة شعوبهما.
وأشار " نحرص باستمرار على تحديث أنظمتنا وتوظيف تقنيات جديدة لدعمها , فعلى سبيل المثال، نطور حاليًا أنظمة الرادار الخاصة بنا بإدخال تقنية جديدة تتمثل في الرادارات المصنوعة من "نيتريد الغاليوم" "مركب كيميائي يستخدم لرفع كفاءة الأنظمة التقنية بجودة عالية"، وستستهدف خطوتنا الرئيسية التالية بشأن ذلك نظام "باتريوت" الذي تمتلكه كلّ من الإمارات والسعودية, وتنطوي هذه الخطوة على إدخال تقنية جديدة من شأنها تعزيز نطاق الرصد والقدرة لتلك الرادارات، والتي يتوقع أن تتوافر لدى الدولتين قريبًا، كما تشمل أحدث تقنياتنا نظام الليزر عالي الطاقة والذي يعرف بنظام "مرزر" MRZR، وهو عبارة عن تقنية متحركة جديدة تستخدم أشعة الليزر لإسقاط التهديدات الجوية.
وأوضح "يتوافر لدينا نظام توليد الأمواج الكهرومغناطيسية عالية الطاقة، والذي يمكن استخدامه أيضًا في إطلاق أمواج المايكروويف عالية الطاقة - على شكل نبضة قوية مركزة - لإسقاط الطائرات من دون طيار من السماء، إنها مجموعة من التقنيات التي أطلقناها في الأسواق، بالإضافة إلى الصواريخ التي تفوق سرعتها الصوت، باختصار، إنها مرحلة مميزة لشركتي "ريثيون السعودية" و"ريثيون الإمارات" على حدٍ سواء.
يذكر أن شركة "ريثيون" هي شركة مدرجة في بورصة نيويورك، تعمل في مجال التكنولوجيا والإبداع وتتخصص في مجالات الدفاع، والأمن، والأسواق المدنية في أنحاء العالم , ويقع المقر الرئيسي للشركة قي مدينة وولثام في ولاية ماساتشوستس الأميركية، وحققت مبيعات بلغت 25 مليار دولار عام 2017، ويبلغ طاقم عملها نحو 64 ألف موظفًا حول العالم.
وتوفر "ريثيون" التي تم تأسيسها منذ ما يقارب 95 عامًا الأجهزة الإلكترونية؛ وأنظمة المهام؛ والمنتجات والخدمات المتعلقة بالقيادة والسيطرة والحاسب الآلي والأمن السيبراني والاستخبارات؛ وأنظمة الاستشعار، والمؤثرات، ودعم المهام، وتعمل في أكثر من 80 بلدًا حول العالم.
ويشغل الدكتور توماس كينيدي منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ريثيون"، حيث انضم إلى "ريثيون" عام 1983، إنطلاقاً من هندسة تطوير أنظمة الرادار, وقبل أن يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة في أكتوبر "تشرين الأول" 2014؛ أصبح كينيدي الرئيس التنفيذي في الشركة في مارس "آذار" 2014، وتم انتخابه للانضمام إلى مجلس إدارة الشركة في يناير "كانون الثاني" من نفس العام. وهو يتقلد أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة "فورسبوينت"، وهي إحدى مشاريع "ريثيون" المشتركة والتي تأسست عام 2015 بهدف توفير حلول الأمن السيبراني من الدرجة الدفاعية للأغراض التجارية.
وخدم كيندي قبل انضمامه إلى "ريثيون"، في سلاح الجو الأميركي، حيث حصل على رتبة قائد، وهو يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنغلوس، ودرجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة روتغرز، وشهادة الماجستير في الهندسة الكهربائية من "معهد القوة الجوية للتكنولوجيا".