الرباط ـ المغرب اليوم
صادق المجلس التنفيذي الفيدرالي لنيجيريا على دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) من أجل بناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وكشف وزير الدولة النيجيري للموارد النفطية، تيميبري سيلفا، عن الموافقة على الاتفاقية، في تصريح للصحافة عقب اجتماع للمجلس التنفيذي الفدرالي النيجيري برئاسة نائب الرئيس ييمي أوسينباجو، عقد الأربعاء في القصر الرئاسي في أبوجا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء النيجيرية.
وسيربط خط أنابيب الغاز النيجيري مختلف الدول الساحلية في غرب إفريقيا (بنين والتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا)، ليصل إلى طنجة، ومنها إلى قادس بإسبانيا.
وأعلنت شركة “وورلي بارسونز” للاستشارات الهندسية الأسترالية، في وقت سابق، توليها مهمة إدارة المرحلة الثانية من الدراسات الهندسية التفصيلية الخاصة بمشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا.
مصطفى لبراق، خبير اقتصادي في مجال الطاقة، قال إن “الحكومة الفيدرالية النيجيرية قد أعطت الضوء الأخضر لشركة البترول الوطنية من أجل تسريع وتيرة تشييد هذا المشروع الغازي الضخم”.
وأضاف لبراق، في تصريح، أن “المشروع أخذ مسارا سياسيا داخليا في البداية قبل المسار الدولي، حيث ابتدأ الأمر بتبادل الزيارات بين الملك محمد السادس ومحمد بخاري”.
وأوضح الباحث الاقتصادي ذاته أن “البلدين وقعا على كل الاتفاقيات السياسية المتعلقة بالمشروع، ليتم الشروع حاليا في الترتيبات الاقتصادية”، مبرزا أن “هذه الخطوة الإيجابية تعكس التقدم الحاصل في المشروع الضخم”.
وأردف بأن “نيجيريا لها وزن اقتصادي وسياسي مهم في مجموعة سيدياو، وبالتالي ستضغط على بلدان المجموعة لعقد اتفاقيات مشتركة بخصوص تشييد الأنبوب الذي سيستفيد منه أكثر من 300 مليون شخص”.
واستطرد بأنه “ينبغي الاتفاق مع كل الدول الإفريقية بخصوص حيثيات المشروع، لأنها مطالبة بإصدار قرارات داخلية تهم استصدار الأراضي وتعويض المتضررين، ودراسة الأثر البيئي، وغيرها”.
وخلص لبراق إلى أن “المشروع سيتطلب ميزانية ضخمة، وسيمتد إنجازه لسنوات، لكن أوروبا بالتأكيد ستكون شريكا أساسيا بالنظر إلى رغبتها في البحث عن بدائل جديدة للغاز بعد أزمة أوكرانيا”
قد يهمك ايضا:
نيجيريا والمغرب يسعيان لتأمين التمويل مشروع ضخم لخط أنابيب الغاز
بايدن يُهدد بإغلاق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" إذا غزت موسكو أوكرانيا