الرباط - المغرب اليوم
يتجه قطاع صناعة الطيران إلى تحقيق صادرات تتجاوز 20 مليار درهم خلال السنة الجارية، مقابل 15.4 مليارات درهم في سنة 2021 و12.6 مليارات درهم عام 2020.وحسب معطيات مكتب الصرف، فقد بلغت قيمة صادرات قطاع صناعة الطيران في نهاية أكتوبر حوالي 17.6 مليارات درهم، بزيادة 45.4 في المائة على أساس سنوي، وهي مؤشرات على انتعاش هذا القطاع المهم في المملكة.
ينضاف الأداء الجيد لهذا القطاع إلى الأرقام القياسية المحققة من قبل قطاع السيارات، التي يحتل المرتبة الثانية من حيث التصدير بعد قطاع الفوسفاط ومشتقاته.
ويتوفر المغرب حاليا على 142 شركة في مجال صناعة الطيران تؤمن أزيد 20 ألف منصب شغل، وتطمح وزارة الصناعة والتجارة إلى استقطاب شركات جديدة ورفع نسبة الإدماج المحلي في صناعة الطائرات.
وتشير الوزارة ذاتها إلى أن المغرب نجح، خلال العقدين الماضيين، في تشييد قاعدة متنوعة للطيران عالية الجودة. كما تم توفير موارد بشرية مؤهلة في تخصصات مختلفة؛ مثل الأسلاك الكهربائية والميكانيك وتصنيع المعادن والتركيب والتجميع الميكانيكي.
وقد نجح المغرب في استقطاب شركات عالمية، مثل “بوينغ” و”إيرباص” و”سفران” و”هيكيل” و”إياتون” و”ألكوا” و”ستليا”؛ وهي شركات توظف أطرا مغربية مؤهلة في عدد من التخصصات التقنية والهندسية.
واكبت الدولة، منذ سنوات، هذا القطاع من خلال تحفيزات في مجال التمويل والعقار الصناعي والتكوين، حيث خصص صندوق التنمية الصناعية الذي انطلق في فاتح يناير 2015 ثلاثة مليارات درهم للفترة 2014-2020 لصالح مقاولات المنظومات الصناعية.
وفي مجال التكوين، ساهم مخطط تسريع التنمية الصناعية في توسيع معهد مهن صناعة الطيران بالنواصر لتصبح قدرته الاستيعابية 1200 متدرب سنويا من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة من طرف القطاع. وتمت إتاحة الإمكانية لمقاولات صناعات الطيران للاستفادة من مساعدات مباشرة في مجال تكوين الموارد تبلغ قيمتها 60 ألف درهم للشخص الواحد.
ويهتم معهد مهن صناعة الطيران بتكوين أطر في 8 ميادين ذات قيمة مضافة عالية؛ مثل اللوازم التركيبية، وتشكيل المعادن، والتجميع، والهندسة، والتصميم، والأنظمة الكهربائية والأسلاك الكهربائية، وإصلاح المحركات، والقطع والتجهيزات، والصيانة والتحويل، وتعديل وتفكيك الطائرات.
قد يهمك أيضا
إنتاجية قطاع صناعة الطيران في المغرب تتحدى تداعيات تفشي "كورونا"