الرباط - المغرب اليوم
تمركز المغرب إلى جانب دول عربية أخرى ضمن قائمة الدول المُبرمة لأكبر 5 صفقات للغاز المسال على المستوى العالمي خلال شهر يوليو 2023، بتعاقد طويل الأمد، لتزويد السوق المغربية بهذه المادة الطاقية المهمة.
ومع ازدياد الحاجة إلى الغاز المسال، في ظل أزمة الطاقة التي ضربت مختلف بقاع الأرض، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي انطلق يوم 24 فبراير 2022، ارتأت المملكة المغربية البحث عن حل جذري لضمان تزويدها بالغاز لمدة تفوق 10 سنوات.
وتموقع المغرب ثانيا ضمن أهم وأكبر خمس صفقات عالمية بعد صفقة تصدير الغاز المسال الأميركي إلى بريطانيا، حيث وقّع في 14 يوليوز 2023، اتفاقًا مع شركة شل العالمية، لتزويد الرباط بالغاز الطبيعي المسال، وذلك في خطوة تهدف إلى ضمان استقرار قطاع الطاقة وأمنها في البلاد، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الطاقة عالميًا.
ووقع الاتفاقية عن الجانب المغربي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بينما مثّل الشركة العالمية مسؤول عن شركة شل الدولية للتجارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وفق ما جاء في بيان سابق أصدرته وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وتهدف الاتفاقية حسب البيان تزويد المغرب ولمدة 12 سنة بنصف مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي المسال؛ إذ من المقرر بدء توريد الغاز المسال خلال السنوات الأولى عبر المواني الإسبانية، وخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.
وقالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في وقت سابق "إن بلادها دخلت السوق الدولي للغاز المسال للمرة الأولى سنة 2022، بفضل التعاون المستمر والثقة المتبادلة مع جيرانها."
وأكدت الوزيرة أن الصفقة الجديدة من شأنها المساهمة في تعزيز الأمن الطاقي للمغرب، بالإضافة إلى تحسين تنافسية المملكة، وتسريع تنزيل الإستراتيجية الوطنية لإزالة الكربون، وهي أحد الأهداف المناخية.
قد يهمك أيضا
ليلى بنعلي تؤكد أن الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي سيغطي 40 في المائة من الاستهلاك في المغرب