الجزائر - ربيعة خريس
أعلن وزير الطاقة الجزائري السابق والخبير الاقتصادي العالمي شكيب خليل، أن الجزائر مجبرة على استغلال الغاز الصخري، ولا مجال لتضييع الفرصة لأنه الحل الوحيد الذي من شأنه أن يخفف آثار الأزمة الاقتصادية التي تتربص بالجزائر. وذكر المتحدث، في تصريحات صحافية، ان تكنولوجية الغاز الصخري ساعدت الولايات الأميركية المتحدة في التطور أكثر مما هي عليه ومطمئنًا الجزائريين بخصوص تأثيراته، حيث قال أن استغلال الغاز الصخري لا يشكل خطرًا على البيئة.
وأوضح شكيب خليل أن البترول الخام الذي تصدره الجزائر إلى الدول الغربية بأسعار باهظة ثم تلجأ إلى استرداده بأسعار خيالية بعدما يتم تكريره في هذه الدول، معتبرًا أن ذلك يتسبّب في عجز كبير في الميزانية، مطالبا من الحكومة الجزائرية بإنشاء مصانع بهذا الخصوص من أجل أن تسيطر هي على الأسعار والسوق بما يخص هذا المنتوج.
وأكد أن الجزائر ليس لديها احتياطي بل لها أماكن المورد، وهي أماكن تحتوي على موارد كبيرة منها الغاز الصخري في ولاية إليزي التي تحتاج إلى عمل وتكنولوجيا متطورة من أجل استغلالها بما يخدم الاقتصاد الوطني.
ودعا الوزير السابق إلى ضرورة التخلص من تبعيتها للمحروقات بضرورة حتمية والاعتماد على قطاعات الأخرى عن طريق التركيز على المشاريع الكبرى والهامة مع التخطيط المسبق لذلك حتى تتجنب الوقع في عراقيل وصعوبات تؤدي بها إلى الفشل.
وركز خليل على التنويع الاقتصادي بالإضافة إلى الاستدانة بالتوجه الصحيح بالاعتماد على ما أسماه بالتخطيط التأشيري. وأكد أن الاعتماد على مورد واحد بالبلاد غير كافي وهو ما أدخل البلاد في أزمة اقتصادية ومالية خانقة حيث أضاف أن الجزائر لابد من بتوضيح ما هي المشاريع الكبرى التي سوف تركز عليها وتكون ذات أهمية وتساعد على التنمية وجلب الاستثمار في وقت قصير المدى.