القاهرة - علي السيد
كشف السفير الصيني في القاهرة سونغ أيقوه، عن الاتجاه للتعاون بين طريق الحرير ومحور قناة السويس الفترة المقبلة، لتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال التكامل بين تلك المنطقتين. وأوضح أيقوه، أن الفترة المقبلة ستشهد منطقة محور قناة السويس إلى منطقة إمدادات لوجستية، لأنها نقطة ارتكاز أساسية على طريق الحرير، مما يساعدها في هذا التحول المرتقب.
وأضاف أيقوه في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن التعاون بين مصر والصين على المستوى الاقتصادي متميز للغاية، وبلغ حجم الاستثمارات الصينية في مصر 7 مليارات دولار، فيما تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 10 مليارات دولار. وبشأن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، قال السفير سونغ أيقوه إن هناك 4 اتفاقيات تم توقيعها في يوليو/تموز الماضي وهذه الاتفاقيات في مجالات الطاقة الإنتاجية في 10 مجالات تضم 80 مشروعًا.
وفيما يخص التعاون السياحي بين البلدين، أكد السفير الصيني أيقوه، أن السياحة الصينية إلى مصر شهدت طفرة كبيرة، حيث زار مصر ما يقرب من 200 ألف سائح خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي في هذا المجال، موضحًا أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين مصر والصين، خصوصا في مشروعات البنية التحتية، وأنه يجري حاليا تنفيذ مشروعات صينية في مصر بقيمة 700 مليون دولار.
وبشأن استفادة مصر من طريق الحرير، قال السفير أيقوه إنه سيعزز علاقات الصين مع مصر، وسيساعد في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن مشروعات التعاون بين مصر والصين تتضمن عدة عوامل إيجابية، خصوصا فيما يتعلق بمشروعات محور تنمية قناة السويس التي تتوافق مع مبادرة الحزام والطريق.
وعن التعاون المشترك في مجال الكهرباء، أكد السفير الصيني أن بلاده تسعى لتطوير شبكات الكهرباء وعدد من طرق السكك الحديدية والموانئ، في مصر منوها إلى توفير 10 آلاف فرصة عمل أمام المصريين من خلال التوسعات الجديدة في المنطقة الصينية، في خليج السويس بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى، وهو ما يساهم في عملية تحديث الصناعة مصر خاصة وأن المؤسسات الصينية المالية في طريقها لتوقيع اتفاقيتين مع مصر، من أجل تسهيل التبادل التجاري وتوفير التمويل المالي اللازم لتحديث الشبكة الكهربائية المصرية.
ونوه السفير الصيني إلى تقديم الصين نحو 1.4 مليار دولار للبنوك المصرية، والاتفاق على تبادل العملات بنحو 18 مليار يوان (1.7 مليار دولار)، في إطار دعم برامج إصلاح الاقتصاد، وكشف أن الجانبين الصيني والمصري يجريان مشاورات بشأن التعاون في القوة الإنتاجية، وهذا يعني عملية التصنيع، لافتًا إلى شركة جوشي لإنتاج الفايبر جلاس، حيث دخل خط الثاني مرحلة الإنتاج، وسيتم تنفيذ الخط الثالث في المرحلة المقبلة، مما يجعل مصر تحتل المرتبة الثالثة في العالم في إنتاج الفايبر جلاس و90 في المائة من الإنتاج يتم تصديره، مضيفا أنه تم دفع 375 مليون جنيه ضرائب عن أرباح شركة جوشي للحكومة المصرية.