الرئيسية » أخبار الاقتصاد
الأمم المتحدة

واشنطن _المغرب اليوم

كشف تقرير للأمم المتحدة أن الأغنياء الذين يشكلون 1% من البشرية، يضخون أكثر من ضعف كمية الكربون في الغلاف الجوي التي يتسبب بها 50% من الفئات الأفقر، وليست هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها الأثرياء بأنهم يقودون التغير المناخي، بسبب البذخ الذي يطبع خيارات أسلوب حياتهم. وكان كل من أورلاندو بلوم وكاتي بيري وليوناردو ديكابريو من بين عدد كبير من المشاهير الأثرياء الذين تم انتقاد حضورهم لقمة Google للمناخ في إيطاليا العام الماضي، حيث وصلوا على متن طائرات خاصة ويخوت خلفت ما يقدر بنحو 800 طن من انبعاثات الكربون. وتعرض ديكابريو، الذي يعد سفير الأمم المتحدة للمناخ، لانتقادات في السابق بسبب حديثه عن هذه القضية على الرغم من سفره المتكرر على متن طائرات خاصة، واستئجار يخت من

بارون نفط، وامتلاك أربعة منازل. وحدد تقرير منظمة "أوكسفام" لمواجهة عدم المساواة في الكربون، سيارات الدفع الرباعي والطيران المتكرر باعتبارهما من أكبر المتسببين في بصمة الكربون بنسبة 1%، مع وجود العديد من المليارديرات المعروفين بامتلاكهم طائرات خاصة. من المعروف أن جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم، يتنقل على متن طائرة Gulfstream بقيمة 65 مليون دولار. وفي أكتوبر 2018 تم تصويره وهو يستقل سيارة دفع رباعي إلى المطار قبل ركوبه الطائرة، وفقاً لما نشرته Daily Mai . ويمتلك الملياردير مارك كوبان ثلاث طائرات: طائرة Gulfstream التي يستخدمها كوسيلة نقل خاصة، وطائرتان من طراز Boeing للأعمال، إحداهما يقوم بتأجيرها وأخرى يستخدمها لنقل فريق كرة السلة الخاص به، بحسب ما أفاد به

موقع Business Insider. وعلى الرغم من إنتاج سيارات كهربائية صديقة للبيئة عبر شركته "تسلا"، فإن حب إيلون ماسك للطائرات الخاصة احتل عناوين الصحف في السابق بعد أن قطع مسافة 150 ألف ميل باستخدام طائرة Gulfstream في العام 2018. من بين المليارديرات الآخرين أصحاب المركبات الملوثة، رومان أبراموفيتش وأليشر عثمانوف، إذ يمتلكان اثنين من أكبر اليخوت الخاصة في العالم، وفقًا للأمم المتحدة، سيحتاج الأغنياء إلى تقليص بصماتهم لثاني أكسيد الكربون بشكل كبير لتجنب المستويات الخطيرة للاحتباس الحراري في هذا القرن. وتسلط الدراسة السنوية، التي أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة (Unep)، الضوء على الفجوة بين المستويات التي يجب أن تكون عليها الانبعاثات للحفاظ على انخفاض درجات الحرارة ومستويات

الحياة الواقعية الحالية. ووجدت أن 10% من أصحاب الدخل الأعلى في العالم يستهلكون حوالي 45% من إجمالي الطاقة المستهلكة للنقل البري في جميع أنحاء العالم و75% من تلك المستخدمة في الطيران. وفي الوقت نفسه، فإن 50% من الأسر الأفقر في العالم تستهلك 10% و5% فقط على التوالي. من أجل الوصول إلى الهدف المتمثل في تقييد ارتفاع درجات الحرارة هذا القرن إلى 1.5 درجة مئوية، يجب إجراء تخفيضات كبيرة في بصمات الكربون بنسبة 1%، مما يؤدي إلى خفضها إلى حوالي 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون للفرد بحلول عام 2030. وكتب المدير التنفيذي لبرنامج Unep، إنغر أندرسون، في مقدمة التقرير: "ستحتاج هذه النخبة إلى تقليل أثرها بمقدار 30 ضعفًا لتتماشى مع أهداف اتفاقية باريس". وأضافت: "يتحمل الأثرياء المسؤولية

الأكبر في هذا المجال". من جانبه، أشار تيم جور، رئيس سياسة المناخ في منظمة "أوكسفام" والمؤلف المساهم في التقرير، إلى أنه في حين أن أغنى أغنياء العالم كانوا أكثر استهلاكاً، فإن آخرين يتحملون الآثار البيئية السلبية. ويُظهر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الاستهلاك المفرط للأقلية الغنية يؤجج أزمة المناخ، ومع ذلك فإن المجتمعات الفقيرة والشباب هم من يدفعون الثمن. وقال جور: "سيكون من المستحيل عملياً وسياسياً سد فجوة الانبعاثات إذا لم تخفض الحكومات البصمة الكربونية للأثرياء وتنهي التفاوتات التي تترك ملايين الأشخاص غير قادرين على الوصول إلى الكهرباء أو تدفئة منازلهم". وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن القيام برحلة واحدة لمسافات طويلة يمكن أن يقلل من استهلاك الفرد لثاني أكسيد الكربون بنحو طنين.

وأضافت أن الأسر التي تتحول إلى الكهرباء المتجددة، يمكنها خفض الكربون بنحو 1.5 طن، بينما يمكن أن يوفر اتباع نظام غذائي نباتي نحو نصف طن في المتوسط. ووجد التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن الآثار البيئية الإيجابية لعمليات الإغلاق في وقت سابق من هذا العام والتي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا من المرجح أن تكون قصيرة الأجل. وتوقع أن ينخفض إنتاج الكربون بنحو 7% هذا العام بسبب الوباء، لكنه قدر أن هذا الانخفاض لن يؤدي إلا إلى الحد من الاحترار بمقدار 0.01 درجة مئوية بحلول عام 2050. وقال المدير التنفيذي لبرنامج Unep: "إن عام 2020 في طريقه ليكون أحد أكثر الأعوام دفئاً على الإطلاق، بينما تستمر حرائق الغابات والعواصف والجفاف في إحداث الفوضى

قد يهمك ايضا

هلال يؤكد إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية تم بشكل نهائي بمقتضى اتفاق مدريد

تفاصيل إبلاغ الولايات المتحدة مجلس الأمن والأمم المتحدة اعترافها بمغربية الصحراء

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير التجارة المغربي يبحث فرص الشراكة والاستثمار مع كبار…
الأسواق تتفاعل بقوة مع فوز ترمب والأسهم والسندات والبتكوين…
البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف…
أخنوش يُؤكد أن صادرات المغرب تجاوزت 331 مليار درهم…
الحكومة المغربية تقترح 14 مليار درهم لتنزيل خارطة التشغيل…

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

عجز الميزانية في المغرب يتراجع إلى 26 مليار درهم…
المغرب وموريتانيا يُعززان التعاون الثنائي في قطاع الصناعة التقليدية…
غورغيفا تؤكد أنه يجب على صندوق النقد إجراء التغيير…
وزير الإدماج الاقتصادي في المغرب يُطلق منصة رقمية لخدمة…
جو بايدن يدعُو إسرائيل لعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية