رام الله- زينب حمارشة
ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي، خلال الأيام القليلة الماضية، بشكل ملحوظ، مسجلًا ارتفاعًا جديدًا، السبت الماضي، بوصوله حاجز الـ4 شيكل، ليكون هذا السعر الأول الذي يصل إليه الدولار، بعد الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بأميركا العام 2007-2008.
واعتبر المحللون الاقتصاديون أنَّ "قفز سعر صرف الدولار إلى أعلى مستوياته، هو مؤشر واضح على تحسن الاقتصاد الأميركي، في توجه قد يفرض على الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي) رفع سعر الفائدة، وسط توقعات خبراء استمرار الخط التصاعدي".
وصرَّح المحلل الاقتصادي نصر عبدالكريم إلى "المغرب اليوم"، بأنَّ "قرار البنك المركزي الأوروبي بضخ 50 مليار يورو شهريًا حتى نهاية العام 2016، لتحسين الوضع الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا في ارتفاع الدولار".
وأشار عبدالكريم إلى "قرار سلطة النقد السويسرية بفك ارتباط عملتها "الفرنك" باليورو، ما أدى إلى التأثير على سعر صرف اليورو مقابل الدولار".
ويرى الخبراء أنَّ "اقتصاد إسرائيل بدأ يظهر في الآونة الأخيرة ضعيفًا ويواجه ركودًا متزايدًا، لاسيما في أعقاب التوتر الأخير الذي وقع بعد اغتيال قادة من "حزب الله" وجنرال إيراني في سورية".
ويتوقع الخبراء أنَّ "سعر الدولار يراوح مكانه على الأقل إلى ما بعد منتصف العام الجاري"، وأنَّ "هناك عدة عوامل تقف وراء هذا الارتفاع المتوقع لسعر الدولار".
وتتمثل أبرز إيجابيات ارتفاع قيمة الدولار، في جذب الاستثمارات وتدني أسعار المنتجات المستوردة، والحفاظ على معدلات التضخم ما يساعد الاحتياط الفيدرالي في الحفاظ على أسعار الفائدة عن معدلات متدنية، إنَّ اقتضت الضرورة لتحفيز الاقتصاد.
وعلى الصعيد السلبي، فإنَّه يفقد المنتجات الأميركية جاذبية المنافسة نظرًا لغلاء أسعارها ما يضر القطاع الصناعي المحلي.