واشنطن - المغرب اليوم
كشف علماء الفلك أن الفضاء الكوني يمكن أن يكون مليئا بأجسام "الأشباح"، وذلك بعد اكتشاف مصدر لانبعاثات راديوية، انتشرت في التسعينيات وتلاشت بعد 25 سنة.
ويعمل كيسي لو الباحث المساعد في قسم علم الفلك بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، على قيادة عملية البحث عن كميات هائلة من البيانات، في محاولة لإيجاد الأجسام الساطعة التي تختفي ولا يمكن رؤيتها مرة أخرى.
واستنادا إلى السطوع الشديد لمصدر الانبعاثات ونوع المجرة التي حدث فيها التوهج، يعتقد كيسي أن هذا الاكتشاف هو الشفق الناجم عن انفجار نجم ضخم، والذي من شأنه أن ينتج أشعة غاما طويلة الأجل لم يتم الكشف عنها.
وتعتبر هذه الانبعاثات البرَّاقة من أكثر الإشعاعات كثافة في الكون، لأن معظم طاقتها المتفجرة تنحصر في شعاع ضيق، مثل الضوء الصادر من المنارة.
وقال لو "نعتقد أننا أول من يعثر على أدلة على انفجارات أشعة غاما، التي لا يمكن اكتشافها باستخدام تلسكوب أشعة غاما"، ويقول "إن الإشارات الغريبة يمكن أن تكون شائعة نسبيا".
ويُشار إلى أنه نادرا ما يتم رصد انفجارات أشعة غاما، مثل تلك المكتشفة العام الماضي التي ترافق موجات الجاذبية الناجمة عن اندماج نجمين نيوترونيين. وربما يمكن رؤية واحد فقط من كل 100 انفجار، بواسطة تلسكوب Fermi التابع لناسا.
وتوفر حقيقة أن هذه الانفجارات يتبعها شفق ضوئي يستمر على مدار عقود من الزمن، طريقة للعلماء الفلكيين للعثور على بقايا هذه الأحداث المتفجرة، وليس فقط تلك التي يطلقها انفجار أشعة غاما.
وسيساعد اكتشاف العديد من انفجارات أشعة غاما، على معرفة المزيد عن الانفجارات النجمية الضخمة التي تولدها.
وخلص العلماء إلى أن الانبعاثات الراديوية وصلت إلى الأرض عام 1992 أو 1993، على الرغم من أن أول اكتشاف لها حول سطوع المصدر كان عام 1994، ثم تلاشت خلال 23 سنة تقريبا.
ويقع مصدر الجسم الغامض داخل مجرة قزمة، على بعد 284 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهي بيئة خاصة ارتبطت بانبعاثات راديوية سريعة.