موسكو - حسن عمارة
كشف ديمتري روغوزين (52 عامًا) نائب رئيس وزراء روسيا النقاب عن مركبة روسية لإذابة الجليد تعمل بالطاقة النووية تُسمى "ليدر" لجعل طريق البحر الشمالي على طول الساحل القطبي الشمالي للبلاد مفتوحًا على مدار العام، وتتميز المركبة بالعمل بقدرة 110 ميغاوات ويمكنها قطع الجليد بما يصل إلى عمق 4.5 متر، ويمكنها التحرك خلال الجليد بسمك 2 متر بسرعة 18 ميلًا/ الساعة، وتسمح المركبة ليدر للناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي والتي يصل وزنها إلى 300 ألف طن بالمرور عبر طريق بحر الشمال في أي موسم.
وتم تطوير المشروع في مركز أبحاث كريلوف في سانت بطرسبرغ في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، وأوضح روغوزين أن الهدف هو بناء سفينة رئيسية كاسحة للجليد واثنين من كاسحات الثلج الاحتياطية لتحل محل المركبات المستخدمة منذ الحقبة السوفيتية، وبين روغوزين أنه بناء فريد من نوعه ويتميز بتصميم غير تقليدي مما يمنح المركبة أعلى قدرة على المناورة في العالم.
ويقع طريق بحر الشمال بالكامل في مياه القطب الشمالي بداية من كارا قبالة سيبيريا إلى مضيق بيرينغ، وتخلو المنطقة من الجليد فقط لمدة شهرين في العام، وأطلقت روسيا في يونيو/ حزيران أكبر كاسحة للجليد وتدعى أركتيكا "The Arktika" آملة في الحفاظ على الدفاعات الوطنية والتنقل في المنطقة القطبية الشمالية.
ويبلغ طول المركبة أركتيكا 178 مترًا وعرض أكثر من 40 مترًا، ويمكنها تسكير الجليد الذي بسمك 10 أقدام وعلى عمق 13 قدمًا، وذكر سيرجي كيريينكو الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم أثناء إطلاقها: "يعد إطلاق "The Arktika" انتصارًا بكل المعاني، وبحلول نهاية سنة 2017 ستنضم المركبة إلى "Rosatomflot"، وسيفتح ذلك آفاقا جديدة كليًا أمام بلادنا للحفاظ على الدفاعات الوطنية مع إمكانية الملاحة على مدار العام في القطب الشمالي، ويعد ضمان التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة ذات أهمية حاسمة لروسيا والعالم أجمع". ولم يتضح ما إذا كانت المركبة ليدر ستنضم إلىRosatomflot أو متي سيتم بنائها.