لندن ـ كاتيا حداد
يرتقب أن تدشن أطول موجة من صنع الإنسان في العالم لركوب الأمواج في شمال ويلز، تزامنا مع تحويل مصنع "ويلز" للألومونيوم كثيف التلوث إلى بحيرة يصل إلى ارتفاع المياه فيها إلى ستة أقدام مرة واحدة لمدة دقيقة.
ويفتتح "سيرف سنودونيا" في الأول من آب/أغسطس على الموقع السابق لمصنع الألومونيوم "دولجاروج" والذي يعود إلى قرن من الزمان، بين المنحدرات الخضراء المشجرة من الحديقة الوطنية سنودونيا ونهر كونواي.
وبلغت تكلفة البحيرة التي يبلغ طولها 300 متر، 12 مليون جنيه إسترليني، وتنتج البحيرة الموجات الصناعية، وتنتقل الموجة مسافة 180 متر في 19 ثانية تحت الرصيف المركزي، قبل أن يتم إرسالها مرة أخرى في الاتجاه الآخر وإنتاج زوج آخر من موجات في الاتجاه الآخر.
وأوضح العضو المنتدب لـ"سيرف سنودونيا" والعقيد السابق في الجيش ستيف ديفيس، أنه "كان علينا إقناع الناس بأنه على الرغم من أنها بدت وكأنها فكرة مجنونة، كان هناك واحد أو اثنين من العقلاء وراء ذلك"، موضحًا أن مهمة تنظيف الموقع كانت ضخمة، وترك قرن من صهر الألمنيوم بصماته من حيث التلوث.
وطورت تكنولوجيا صناعة الموجات المائية بواسطة شركة "ويف غاردن" ومقرها اسبانيا، فضلا عن مجموعة من المهندسين الذين تصادف أيضا كونهم راكبي أمواج والذين بنوا سابقا نموذجًا بنصف حجم البحيرة المراد تدشينها في اسبانيا.
ويبلغ طول الموجة الصناعية 1.8 متر في المركز، ولكن سيكون أمام راكبي الأمواج التعامل مع موجات أصغر عند حواف وفي المناطق النهاية، ويعتبر مصدر الماء في البحيرة هو مياه الأمطار التي تدفقت من خلال محطة توليد الطاقة الكهرومائية، وسيتم تنظيف المياه باستخدام الأشعة فوق البنفسجية بدلا من الكلور أو المواد الكيميائية الأخرى.
وقدم مصنع الألومونيوم الصفائح المعدنية للطائرات في الحرب العالمية الثانية، وكانت تطوقه مدافع مضادة للطائرات وموقع آمن ضد الضربات الجوية، وقد تم تكييف هذا الأخير للحياة البرية ويطلق عليه اسم "كهف الخفافيش".