مراكش-ثورية ايشرم
أكَد رئيس جمعية "رسالة لحماية البيئة والتنمية" السيد مروان بن جابر، أن البيئة النظيفة هي أساس الحياة السليمة لكل فرد من أفراد المجتمع، وحمايتها واجب على الجميع من الكبير إلى الصغير، ولها أهمية كبرى في الحياة اليومية والتي توثر عليها إما ايجابيًا أو سلبيًا، مشيرًا إلى أنها "أصبحت من الأمور المهمة التي يجب الاهتمام بها ودراستها والتعمق فيها كونه علم من العلوم الذي يهتم به العلماء المختصَين، والذي يجب تلقينه لكافة الأفراد، لا سيما الجيل الصاعد الذي سيحمل المشعل بعدنا، وسينهض بهذا المجال وسيسير به نحو التقدَم والازدهار".
وأضاف السيد بن جابر في حديث خاص لـ "المغرب اليوم"، "أننا في جمعية رسالة لحماية البيئة والتنمية نسعى من خلالها إلى صون البيئة وحمايتها ورفع مستوى الوعي البيئي لدى الأفراد في المجتمع، وتعرفيهم بأهمية البيئة وأهمية الحفاظ عليها إضافة إلى توعيتهم بمجموعة من الأخطار المحدقة بالبيئة وبمختلف الأساليب الكفيلة للحفاظ عليها تجنب مجموعة من العراقيل والتحديات التي تقف حجر عثرة في طريق التنمية وحماية المحيطات الخضراء والمرافق العمومية ومنح الصورة البيئية النظيفة للمدينة لا سيما أن مراكش أصبحت تكتسي شهرة عالمية مما يحتم على جميع الفاعلين في هذا المجال من مسؤولين وجمعيات المجتمع المدني وكذا مختلف الأفراد في المجتمع إلى العمل كل من موقعه و المساهمة في حماية البيئة التي تعتبر منبع الحياة ، خاصة وان مراكش تستعد لاحتضان القمة العالمية للمناخ " كوب 22 " في شهر تشرين الثاني / نوفمبر المقبل 2016 ".
وأشار مروان إلى أن "الجمعية تتكون من أعضاء يهتمون بالمجال البيئة من أخصائيين وأساتذة وباحثين فضلا عن ثلة من المنخرطين الشباب الأطفال وحتى الكبار من نساء ورجال وهذا أكثر شيء يميز الجمعية التي تعمل في المجال منذ تأسيسها عام 2002 وبفضل الجهود المبذولة بين جميع الأطراف قد حققت الجمعية نتائج جد مهمة في عدد من المجالات والأنشطة التي قمنا بها على مدى سنوات ، رغم أن الجمعية كانت في بدايتها لا تشهد تعاونا مهما من الجهات العاملة في الدولة وكذلك مع الهيئات العاملة في مجال البيئة إلا أننا استطعنا أن نحقق نتائج جد مهمة قادتنا إلى شق الطريق نحو التعريف بالجمعية على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز وحتى على مجموعة من الجهات الأخرى ، إضافة إلى أننا أصبحنا معروفين لدى عدد من وسائل الإعلام بفضل التغطيات التي نتلقاها في مختلف الأنشطة التي ننظمها والتي دائما كانت وما تزال تلقى إقبالا كبيرا من طرف مجموعة من الأفراد سواء المنخرطين في الجمعية وأعضائها وعدد من الفاعلين في المجال نفسه".
وبيَن السيد بن جابر أن "الجمعية عملت على مدى اعوام بجهود مضاعفة ومبذولة من طرف الأفراد والفاعلين في المجال من تنظيم أنشطة عديدة في مجال حماية البيئة التي نسعى من خلالها إلى نشر الوعي البيئي بين الأفراد من خلال القيام بالأنشطة المتنوعة والمختلفة لفائدة شرائح متعددة في المجتمع لا سيما فيما يتعلق بفئة التلاميذ والطلبة ، ومن أهمها مشروع حماية المحيطات والمساحات الخضراء في المدينة الحمراء كونها مهمة جدا للمدينة وذلك من خلال القيام بأنشطة غرس الأشجار في عدد من الفضاءات والنباتات ، إضافة إلى حملات نظافة كبيرة تشمل عدد من الأحياء في مراكش خاصة فيما يتعلق بالأحياء الهامشية التي عادة ما لا يصل إليها عاملو النظافة وشاحنات نقل النفايات وغيرها حيث نشن حملات يشارك فيها مجموعة من الأفراد والتي تنظم بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة وعدد من الفئات العاملة في مجال البيئة من اجل منح هذه الأحياء الرونق الراقي الذي تستحقه ، فضلا عن جعلها نظيفة ومنح ساكنتها بيئة نظيفة وهواء نظيف وأكثر سلامة".