لندن ـ كاتيا حداد
رصدت كاميرات خفية، خمس دقائق صادمة لصراع بين صقر واثنين من الغربان على أحد الأماكن المحتملة للتعشيش، وذلك في شريط مصور يبرز جانب من الحياة البرية المدهشة.
ويقع المكان الذي نصبت فيه الكاميرا في Thixendale شمالي يروكشاير، وبدأت المعركة حينما حولت أنثى الصقر الحصول على عش قد استولى عليه اثنين من الغربان، واللذان لن يفرطا في المنزل بسهولة دون معركة، إلا أن هذا الصراع احتدم وأصبح عنيفا حيث أن كانت الطيور تصيح بشدة، الأمر الذي استدعي تدخل الفنان في مجال الحياة البرية روبرت فولر خوفًا من أن تؤدي المعركة فيما بين الطيور لتحويلها إلى أشلاء.
واستعان السيد فولر البالغ من العمر 42 عامًا، والذي كان يتتبع زوجًا من الصقور البرية في منزله لمدة تسعة أعوام، بالكاميرات منذ العام الماضي والتي احتاجت لكابل بطول المئات من الأقدام إلى جانب 14 كاميرا مزودة بالأشعة تحت الحمراء.
وذكر فولر أن الزوجين اعتادا البقاء سويًا على مدار العام، حتى في فصل الشتاء حينما تغادر بعيدًا العديد من الطيور، وعلى الرغم من أن اللقطات التي تأتي عبر قناة "CCTV" حول الحياة البرية، إلا أنه يعرف كل شيء تقريبًا عن هذه الصقور ولكنه تعمق أكثر واكتشف أسرار كثيرة عبر ما شاهده من خلال ذلك العش والصراع الذي دار بين الغربان والصقر.
وتواجد غراب واحد في مواجهة الصقر، وكان الأمر يتجه إلى تحقيق الصقر لانتصار، ولكن الأمر تبدل بعد دخول غراب آخر في المشهد لتنقلب الطاولة ويشتد القتال الذي استمر لخمس دقائق، وصفه السيد فولر بأنه كان قتال حتى الموت، بحيث كان يصعب مشاهدته ما استدعاه للركض باتجاه الصندوق والتصفيق بيده ومن ثم نجح في إبعاد أحد الغربان بينما كان الصقر يصيح، واستمر القتال بين الصقر والغراب ما استدعي تدخله ثانية باستخدام سلم جعلهم ينفصلون عن بعضهم.
ونشر فولر الفيديو على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التي يتابعها 11,000 متابع، وتلقى مئات من التفاعلات منذ نشره الشهر الماضي، ولكن انتقد من جانب بعض المشاهدين الذين أبدوا استياءهم من مشاهد العنف الطبيعية.