باريس - مارينا منصف
رصدت عدسات كاميرا الغواص والمصوّر الكسندر سيمينوف، قناديل البحر ولسعاتها وغيرها من عجائب الطبيعة، ويتحدى سيمينوف تجمُد البحر الأبيض في روسيـا من أجل استكشاف العجائب في أعماقه.
تمكّن الغواص والمصوّر ألكسندر سيمينوف من التقاط صورة الصيف الماضي من أعماق البحر الأبيض في روسيـا لواحدة من المخلوقات البحرية القليلة التي قد ترغب في مواجهتها إذ يبدو وكأنه عضو دموي قد تم انتزاعه من جسم بشري، ولكنه في الحقيقة قنديل البحر، إلا أن سيمينوف يعد شخصًا مختلفًا.
ويترأس الابن لاثنين من علماء الأحياء فريقًا من الغواصين العلماء في المحطة البيولوجية في البحر الأبيض، كما يشبه نفسه بنصير الطبيعة عن القرن التاسع عشر بسبب حرصه على التحقق والتقصي لأشكال الحياة في الكوكب التي لا تعد ولا تحصي. ويعتقد سيمينوف بأنه محظوظ بعدما تسنت له الفرصة في رؤية هذه المخلوقات المذهلة بنفسه مع الكشف عن مدى روعتها إلى الآخرين.
وتجلت النتائج في صور مذهلة توضح التنوع البيولوجي في البحار، إلا أن سيمينوف يكشف عن أن تطوير تقنيات جديدة في التقاط مثل هذه الصور قد استغرق عدة أشهر. ومع امتلاكه خبرة تمتد إلى تسع سنوات، إلا أن هناك تحديات أخرى بحسب ما يقول تتمثل في الصعاب التقنية التي يواجهها أثناء التصوير مع وجود تيارات قوية وأمواجًا عاتية فضلًا عن درجات حرارة تحت الصفر.
وكشف سيمينوف عن أن قناديل البحر لا تبدي تعاونها وتستخدم مخالبها في الهجوم ما يسفر غالبًا عن الإصابة بجروح حول أجهزة التنفس إضافة إلى الحروق وهي الإصابات الشائعة بحسب ما يقول. وتناول المصوّر أيضًا الحديث عن قصة مثيرة عندما هاجمه إخطبوط عملاق خلال تجربة له في بحر اليابان. ويأمل سيمينوف في أن تكون صوره مصدر إلهام لجيل جديد من العلماء.