مراكش ـ ثورية ايشرم
كشف رئيس جمعية "المبادرة الشبابية لحماية البيئة"، التي تُنفذ أنشطتها في منطقة إقليم الحوز ضواحي مراكش، السيد خالد العموري، أنَّ "الجمعية هدفها الأول والأخير هو حماية البيئة التي تجمع بين عدة مكونات هي الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم".
وأوضح أنَّه "ما إن يحدث خلل بسيط في أحد هذه المكونات إلا ويتأثر الآخر بهذا الخلل"، مضيفًا أنَّ "الجمعية تعمل على تحقيق أهدافها عن طريق التعاون مع عدد من الجهات العمالة في هذا المجال في هذه المنطقة التي تعتبر قبلة يقصدها السياح المغاربة والأجانب للاستمتاع ببعض الوقت الهادئ واستنشاق الهواء النقي والنظيف".
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم" أنَّنا نعمل جاهدين على توعية سكان المنطقة والزوار بأهمية البيئة والحفاظ عليها، إضافة إلى تنظيم العديد من الندوات والملتقيات البيئية وتنظيم مختلف البرامج والمعارض والورش المتعلقة بالبيئة".
وبيَّن خالد أنَّ "الجمعية تسعى إلى نشر الوعي البيئي وكيفية الحفاظ على المساحات الخضراء وحماية الغابة من الحرائق والحفاظ على المياه من جميع مظاهر التلوث، وذلك كون المنطقة تعرف إقبالًا كبيرًا".
وكشف أنَّ "الجمعية تنظم عدة أنشطة لفائدة الكبار والصغار من بينها ورش في الرسم ومسابقة ثقافية لفائدة الكبار، فضلًا عن تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات التي لفائدة المواطنين من أجل استعمال المواد التي تعتبر صديقة للبيئة، بالإضافة إلى عدة أنشطة مميزة تساهم في الرفع من شأن البيئة وتساهم في حمايتها والحفاظ عليها حتى ولو كان ذلك بشكل بسيط".
وأشار خالد إلى أنَّه "من ضمن البرامج المميزة التي نظمتها الجمعية خلال العام 2014 حملة النظافة الكبيرة التي شملت معظم المناطق في إقليم الحوز، تحت شعار "حماية بيئتي هي حياتي"، وشاركت فيها مجموعة من المؤسسات البيئية وجمعيات المجتمع المدني".
وتابع أنَّه "تم تصميم وتزيين ما يقارب 600 أصيصًا فخاريًا وزراعتها بنباتات مختلفة ووضعها كزينة تعطي منظرا جميلا للمنطقة بالقرب من مختلف المؤسسات".
وأكد على أنَّ "الجمعية لا تقتصر على العمل البيئي فقط، وإنما تبذل جهودها في تنويع الأنشطة وتقديم مختلف المساعدات المادية والمعنوية قدر المستطاع".
وشدد على أنَّ "الجمعية لا تمهل مناسبة إلا وتحتفل فيها بالبيئة وذلك من خلال المشاركة في برامج ترشيد استهلاك المياه وحماية الغابة والبيئة والتنمية المستدامة في إقليم الحوز، إضافة إلى المساهمة في التوعية الصحية والبيئية للعديد من المؤسسات التعليمية والتي لقيت صدى كبير من طرف التلاميذ والأساتذة".
وذكر خالد أنَّ "الجمعية تصدر كل شهر مجلتها الخاصة التي تهتم بالمجال البيئي، والتي يعمل بها عدد من الأطر والكفاءات من داخل وخارج الجمعية، وتشتمل على مقالات وتقارير وأخبار تهم البيئة وتصب في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء وكيفية الحفاظ على البيئة والمياه والثروة الغابوية من الرعي الجائر والنفايات".
وأضاف أنَّ "المجلة تشتمل على كتابات تهم المبيدات ومختلف المواد التي تهم البيئة، إضافة إلى أبحاث ودراسات متنوعة، فضلًا عن أهم الاتفاقات التي تم توقيعها وستنهض بمجال البيئة والثروة الطبيعية وحمايتها".