لندن - كاتيا حداد
تُعارض الجمعية الملكية لحماية الطيور بشدة تركيب توربينات الرياح في مختلف أنحاء البلاد، نظرًا إلى أن شفرات الماكينات تشكل خطرًا كبيرًا على الأنواع المحلية من الطيور والحيوانات، وعلى الرغم من ذلك وافقت على بناء توربينات الرياح ذات قوة 800 كيلووات في موقعها في بيدفوردشير، والتي يقع في محيطها أيضًا واحد من الأماكن الطبيعة الأكثر أهمية.
والمدينة موطن لنقار الخشب والكثير من الأنواع الأخرى المهمة، ولكن الآن تلك الطيور سيكون عليها أن تغير موطنها بعد بناء برج طوله 100 متر مزود بشفرات طولها 53 مترًا.
ومع ذلك تصر الجمعية على أن تلك التوربينات، التي تم تثبيتها الأسبوع الماضي، يمكنها تزويد الطاقة الكافية لعشرات المنازل، قد تم وضعها للحد من أي تأثير على الحياة البرية المحلية، والأهم من ذلك، أنه قد تم تصميمه لإيقافه تلقائيًا كلما وصلت ظروف الرياح للمستويات التي قد تهدد الحياة البرية المحلية، ولا سيما الخفافيش التي توجد في المنطقة.
وذكر مدير الجمعية، مارتن هاربر، أن تغيُر المناخ سيكون له تأثير كبير على الطيور في بريطانيا، ويجب بذل بعض الجهد للحد من انبعاثات الكربون، وأن هذه التوربينات تولد طاقة تعادل أكثر من نصف الطاقة الكهربائية المستخدمة في جميع المواقع الـ127 في المملكة المتحدة، وهم بصدد القيام بذلك بطريقة لا تشكل خطرًا على الحياة البرية المحلية.
وأشارت استطلاعات شركة الطاقة المتجددة "إيكوتريسيتي"، التي بنت التوربين، على مدى العامين الماضيين، إلى احتمال اصطدام الطيور المحلية بالشفرات المنخفضة.
وأضاف هاربر: لقد كشفت مراقبتنا للموقع فترات من نشاط الخفافيش في أوقات معينة من اليوم، حيث تميل لجمع الطعام هناك في الفجر والغسق عند انخفاض سرعة الرياح، لذا فإننا سنعمل على إيقاف توربينات الرياح نصف ساعة قرب شروق الشمس وغروبها عندما تبلغ سرعات الرياح أقل من 7 أمتار في الثانية الواحدة، لحماية الطيور.
ومع ذلك، تشدد الجمعية على أنها لا تزال تعارض بشدة الكثير من مشاريع توربينات الرياح التي يجرى بناؤها أو المخطط لها في المملكة المتحدة، واختتم هاربر: إننا ندعم مبادئ الطاقة المتجددة، لكن في بعض الحالات نعتقد أن تحديد مواقع مجموعة التوربينات يمكن أن تسبب خسارة بعض أنواع الطيور.