لندن ـ كاتيا حداد
رصد الباحثون الدببة القطبية، وهي تصطاد وتأكل الدلافين للمرة الأولى على الإطلاق، بعد أن علقت الثدييات البحرية في المحيط المتجمد الشمالي بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولاحظ العلماء هذا السلوك لأول مرة، وعادة تتجه الدلافين الى الشمال فقط خلال فصل الصيف الحار، ولكنها هذا العام وصلت في فصل الربيع.
وتصطاد الدببة الدلافين بنفس طريقة صيد الفقمات، حيث يستعين كلا الحيوانين بإحداث ثقوب في الجليد للخروج والتنفس، وعند هذه النقطة ستكون الدببة محظوظة إذا تمكنت من اصطياد هذه الحيوانات وافتراسها.
ولاحظ الباحثون هذا السلوك الغريب للمرة الأولى في العام الماضي عندما رصدوا ستة دببة قطبية مختلفة، وهي تفترس الدلافين، ومنذ ذلك الحين كتب العلماء في تقريرهم الجديد "أصبحت الدلافين ذات المنقار الأبيض محاصرة في الجليد ويتم افتراسها من قبل الدببة القطبية".
ويغطي الدب بعد أن ينتهي من تناول الدولفين، بقيتها بالثلج بحيث يمكن الاحتفاظ بها لتناولها في وقت لاحق، وهو سلوك نادر بالنسبة للدببة القطبية، ويأتي نتيجة لعدم وجود حيوانات كافية للطعام.
ووصف واضعو الدراسة الدب القطبي بأنه أصبح نحيل للغاية، وبدأت ضلوعه في البروز بطريقة واضحة للعيان، وأضافوا أن أعداد الدببة القطبية آخذة في التقلص بشكل كبير، مع ارتفاع درجة حرارة الأرض في القطب الشمالي، ولذلك يتوقع العلماء أن قدرتهم على مراقبة الدببة القطبية ستتراجع، بسبب انخفاض أعدادها في السنوات المقبلة.
وتسببت ظاهرة الاحتباس الحراري في محاصرة الدلافين في المحيط المتجمد الشمالي، حيث أصبحت عالقة بطريق يسهل على الدببة القطبية صيدها وافتراسها.
وتحدث واضعو الدراسة "نعتقد أن الدلافين أصبحت محاصرة في الجليد بعد هبوب رياح شمالية قوية قبل أيام، ثم اصطادتها الدببة القطبية عندما اضطرت الى إحداث فتحة صغيرة في الجليد للتنفس"، وتابعوا "تميل الدلافين ذات المنقار الأبيض إلى السفر نحو خلجان سفالبارد في الشمال خلال فصل الصيف الحار، ولكن لم ترد تقارير علمية من قبل تفيد نزوحها الى الشمال في الربيع المبكر".
وتغطي خلجان وسواحل سفالبارد الثلوج عادةً، ولكنها كانت خالية من الجليد في شتاء عامي 2013 و2014، عندما ظهرت الدلافين والدببة لأول مرة معًا.