الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
أبقار البيسون

واشنطن - رولا عيسى

تعتبر أبقار البيسون حاليًا من عوامل الجذب السياحي لمحمية يلوستون الطبيعية، التي تضمّ العديد من المناظر الطبيعية الأخرى.وتنتشر أبقار البيسون في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وقد كانت هذه الحيوانات مهدّدة بالانقراض في بداية القرن العشرين، إلا أنَّ عمليات الإنماء والإكثار أدت إلى زيادة أعداد البيسون من بضع عشرات إلى 4000 حيوان في محمية يلوستون الطبيعية، وربما يكون ذلك هو أكبر قطيع من حيوان البيسون في البراري الأميركية.فرصة ذهبية لالتقاط الصور

ويتمكّن السياح من مشاهدة أبقار البيسون في الكثير من المواقع، وخاصة في المنطقة الواقعة إلى الشمال من "لور غيسر" وفي وادي لامار؛ حيث تعاني المنطقة من اختناقات وتكدسات مرورية عندما تعبر هذه الحيوانات الطرق غير عابئة بوجود السيارات، وعادةً ما تكون هذه الأوقات فرصة ذهبية لالتقاط الصور لأبقار البيسون.

وتنعم هذه الحيوانات في المحمية الطبيعية بظروف معيشية جيدة، وتتكاثر بصورة أسرع، ودائمًا ما تبحث القطعان عن موائل ومراعي جديدة، خاصة في فصل الشتاء تندفع أبقار البيسون إلى المناطق الأكثر عمقًا، حتى تتمكن من العثور على الغذاء بسهولة.اشتباكات مع ناشطي البيئة ولكن هذا المناطق تكون خارج حدود المحمية الطبيعية، ومن هنا تبدأ المشاكل؛ نظراً لأنّ أبقار البيسون تواجه مُربّي الماشية والأبقار، والذين ينظرون إلى هذه الحيوانات باعتبارها مصدر تهديد لمراعيهم.

وغالبًا ما يتشاجر أصحاب مزارع الماشية مع ناشطي الحفاظ على البيئة وأصدقاء البيسون، وعلى الرغم من تخصيص مساحات للرعي خارج المحمية الطبيعية إلا أنَّ القطعان المهاجرة تعاني من الانطواء في المحمية في أفضل الحالات، أو قد تتعرض للذبح في أسوأ الأحوال.
وقبل عدة سنوات تمّ ذبح نحو 1600 من أبقار البيسون خارج المحمية الطبيعية، وتحاول السلطات المحلية الآن منع تصاعد الصراع والنزاع، من خلال منح أعداد محدودة من تراخيص الصيد.

وقد تم إطلاق النار على 640 حيوانًا خلال فصل الشتاء الماضي وبيعها، وذلك من أجل الحفاظ على ثبات حجم القطيع.وللأسف لم تتوصّل السلطات المحلية إلى حلّ آخر لزيادة أعداد القطعان سوى صيدها وبيعها، ولكن المستقبل ربما يحمل حلولاً أخرى.ولا تقتصر المخاطر التي تسبّبها حيوانات البيسون على المراعي الخاصة بالماشية فحسب، بل إنها تصبح مصدر خطورة للسياح المهملين، نظرًا لأن هذه الحيوانات تعتبر خطرة مثل الدببة أو الذئاب, ولكن أبقار البيسون لا تتحمل الخطأ وحدها، حيث أنَّ الأمر يرجع في المقام الأول إلى الشخص الذي يجرؤ على الاقتراب من هذه الحيوانات الضخمة.

مسافة الأمان بين السُيّاح والبيسون وحتى يكون هناك تناعم بين الإنسان والحيوان ولا تحدث أيّة مشاكل أو حوادث يجب ألا تقل مسافة الأمان بين السُيّاح وأبقار البيسون عن 100 متر، ويتمكن السياح من التقاط صور رائعة وتسجيل مشاهد لا تنسى من هذه المسافة، عندما تتحرك قطعان البيسون وسط الضباب في الصباح، أو عندما ترعى في المروج الخضراء قبل أنَّ تودع الشمس المنطقة بأشعتها الذهبية الدافئة، ويمكن للسُيّاح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة لمدة ساعات طويلة، والتي تعتبر من السمات المهمة للغرب الأميركي المتوحش.
ويتحدث السُيّاح الأجانب مع الزوار الأميركيين في أقدم محمية طبيعية في الولايات المتحدة، ليكتشفوا حبهم الشديد بالطبيعة، وكان هناك اعتقاد بأنَّ أبقار البيسون قد أوشكت على الانقراض من البراري الأميركية.

اصطياد 60 حيوان يوميًا ويعتبر بوفالو بيل واحدًا من أشهر الشخصيات التي ارتبط اسمها بشهرة مزعومة في صيد حيوان البيسون، ويمكن للسُيّاح في مركز بافالو بيل التاريخي التعرف على أنه كان يصطاد ما يصل إلى 60 حيوان بيسون يوميًا.ويقع هذا المركز التاريخي في مدينة كودي التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن المحمية الطبيعية.وقد قيّم بافالو بيل نفسه إجمالي ما تمّ صيده خلال العام والنصف بنحو 4280 من حيوانات البيسون.وكان يتمّ ذبح هذه الحيوانات للحصول على جلودها وكذلك لاستخدام لسانها في إعداد الأطباق الشهية واللذيذة، وفي نهاية المطاف كان يتمّ ذبح كل حيوانات بيسون تقريبًا لحِرمان الهنود الحمر من المصدر الأساسي للغذاء بالنسبة لهم.

وقد استخدم رجل الأعمال بيل بوفالو أبقار البيسون في عرض الغرب المتوحش الخاص به، والذي تم نقله بعد ذلك إلى البلدان الأوروبية، وكانت الفكرة التجارية لرجل الأعمال تتمحور حول لفت انتباه السُيّاح إلى المناظر الطبيعية والحيوانات في غرب ووسط الولايات المتحدة الأميركية.ويتوافر للسُيّاح في محمية يلوستون الطبيعية لأبقار البيسون إمكانية التكاثر بشكل طبيعي، ولحسن الحظ يمكن للسياح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة في بيئاتها الطبيعية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…
مدينة درنة الليبية تشهد ورشة إعمار لكن الخدمات تنقصها…
وزارة التجهيز والماء تُعلن أن نسبة ملء السدود في…
سكان مراكش يعيشون حالة من الذعر بسبب انتشار العواصف…
أخنوش يُؤكد علي أهمية تحديث القطاع الزراعي بالمغرب وتعزيز…

اخر الاخبار

المغرب يُرحب باعتماد مجلس الأمن "القرار 2756" الذي يقضي…
وزارة الخارجية تُعلن استعدادها لتقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق…
الحكومة المغربية تُصادق على مرسوم يعيد هيكلة المديريات العامة…
24 شهرا حبسا بحق الشعايري بعدما أدين بالاستيلاء على…

فن وموسيقى

يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…
الموت يغيب الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر 82…
رحيل الفنان حَسَن يُوسِف عن عمرٍ ناهز التِّسعين عامًا…
هند صبري تتحدث عن مشوارها الفني وأبرز الموقف التي…

أخبار النجوم

الكينج محمد منير يعبر عن سعادته بالمشاركة في احتفالية…
حسين فهمي في فعاليات مهرجان الجونة السينمائي
محمود حميدة يحكي أن لا غنى للمجتمع عن الفن…
عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي

رياضة

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية
لاعبين مغاربة خارج المرشحين لجائزة الأفضل في إفريقيا
ميسي يتقاضى أكثر من إجمالي رواتب لاعبي 22 فريقاً…

صحة وتغذية

عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…
تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام…
آثار التدخين يُمكن أن تظل في عظام الشخص لقرون…

الأخبار الأكثر قراءة

المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…
مدينة درنة الليبية تشهد ورشة إعمار لكن الخدمات تنقصها…
وزارة التجهيز والماء تُعلن أن نسبة ملء السدود في…
سكان مراكش يعيشون حالة من الذعر بسبب انتشار العواصف…