كانبرا - ريتا مهنا
وجدت دراسة بحثية جديدة أن العنكبوت الأسترالي يمكن أن يكون أسرع مفترس في العالم؛ إذ يعتقد حاليا أن العنكبوت كاراوبس الذي يتمني إلى وسط وشمال أستراليا أسرع الحيوانات المفترس الصائدة في العالم.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قضت الباحثة من كاليفورنيا سارة كرو أكثر من شهرين في جمع أكثر من 100 عينة من فصلية العنكوبتيات تعود إلي الولايات المتحدة لمواصلة الدراسة، حسبما ذكرت تقارير لموقع "إيه بي سي". وقالت سارة "لاحظنا بالصدفة مدى سرعته الكبيرة في اصطياد فرائسه، بل ربما يكون أسرع الحيوانات المفترسة في صنع الكمائن على الأرض".
واجتازت سارة ومساعدوها من الباحثين المناطق النائية في شمال أستراليا والإقليم الشمالي لجمع العينات. وقالت: إنها ستلتقط لقطات من العناكب وهي تقفز على فريستها، ودراستها في إطار الحركة البطيئة لتحديد كيفية عملها ومدى السرعة الاندفاعية؛ وهو ما لم تتوصل إليه حتى الآن. مضيفة "يُعتقد أن معظم العناكب تتحرك مع الضغط الهيدروليكي، لكن أظهرت بعض الدراسات من ألمانيا أن بعض العناكب الكبيرة جدا أو السريعة جدا لا تتحرك مع الضغط الهيدروليكي؛ لذلك يجب أن لديها عنصر العضلات أيضا".
وستحاول الباحثة تحديد الآلية التي تسمح للعناكب بالتحرك سريعا، والتي يمكن أن تكون نوع من النابض الذي يسمح لها بإطلاق دفعة من الطاقة، لكنها قالت إنها لا تعرف كيف يعمل حتى الآن. وزارت الباحثة موقعا صخريا بعيدا أطلقت عليه "الصخور المنزلقة". وقالت "في بعض الأحيان لا يمكن أن نجد المكان حيث تم العثور على عينات من قبل؛ لأن المعلومات كانت فقيرة، ففي كثير من الأوقات لا يمكننا الوصول إلى الموقع بسبب التعدين". ففي عام 2009 قضت الباحثة عاما في المتحف الأسترالي الغربي لدراسة مئات الأنواع مجهولة الهوية من فصائل العناكب.
وقال رئيس علم الحيوان البري في المتحف الأسترالي الغربي إرك هارفي لـ" ديلي ميل أستراليا" "إن جنس العنكبوت (كاراوبس) استوطن في أستراليا، وهناك 37 نوعا منه؛ إذ تعيش هذه العناكب تحت الصخور أو تحت لحاء الأشجار". وهناك ما يقدر بـ10 آلاف فصيلة للعناكب في انتظار تصنيفها، في ما تم تسجيل نحو 3 آلاف منها في جميع أنحاء أستراليا.