الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
صورة تعبيرية

لندن - ماريا طبرني

زعمت دراسة جديدة، أن النحل يمتلك مشاعر وأحلاماً، بل ويعاني اضطراب ما بعد الصدمة.ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة ستيفن بوخمان، عالم البيئة الأميركي، الذي درس النحل وسلوكه لأكثر من 40 عاماً، حيث نظر في طريقة تعامله مع المواقف المختلفة، مع قياس التقلبات في الناقلات العصبية كالدوبامين والسيروتونين، والمواد الكيميائية المنظمة للمزاج بعد تلقيه مكافأة ما.

ووجد بوخمان، أن تحسن الحالة المزاجية للنحل بعد حصوله على مكافأة أدى إلى زيادة حماسه للبحث عن الطعام. وعلى النقيض، فحين يتعرض النحل لموقف مخيف، تنخفض مستويات الدوبامين والسيروتونين لديه. وجادل بوخمان بأن النحل يمكن أن يظهر مشاعر معقدة تشبه التفاؤل والإحباط والمرح والخوف، وهي سمات مرتبطة بشكل أكثر شيوعاً بالثدييات.
كما أكد أن التجارب التي أجراها لسنوات طويلة كشفت عن أن النحل أحياناً ما تظهر عليه أعراض تشبه اضطراب ما بعد الصدمة، كما يمكنه التعرف على الوجوه البشرية المختلفة، وقد يحلم ويعالج الذكريات طويلة المدى أثناء النوم. وأصدر بوخمان كتاباً مؤخراً أطلق عليه اسم «ما تعرفه النحلة: استكشاف أفكار وذكريات وشخصيات النحل» ناقش فيه ما توصل إليه في الدراسة. ويعد بوخمان جزءاً من مجموعة صغيرة، ولكنها متنامية من العلماء الذين يسعون إلى فهم القدرة العاطفية الكاملة للنحل.
ولفت بوخمان إلى أن بحثه غيّر بشكل جذري الطريقة التي يتعامل بها مع النحل والحشرات بشكل عام. ولم يقتصر هذا الأمر على تجنب قتلها في منزله فحسب، بل إنه كان يسعى دائماً للحفاظ عليها ويحاول جاهداً ألا يصيبها بأي أذى خلال تجاربه. ويقول بوخمان «قبل عِقدين من الزمان، ربما كنت أتعامل مع النحل بشكل مختلف. لكن العمل الذي قمت به ربما يفرض إطاراً أخلاقياً حول كيفية معاملة النحل».
وأضاف «النحل مدرك لذاته، وهو حساس، وربما يكون لديه شكل بدائي من الوعي».
ولفت لوخمان إلى أن نتائجه قد تساعد في تفسير سبب «اضطراب انهيار المستعمرات»، حيث تموت خلايا النحل بأكملها في غضون موسم واحد، وهي ظاهرة تسببت في انخفاض أعداد هذه الملقحات الأساسية بشكل سريع خلال العقدين الماضيين. وبينما يُعزى السبب في المقام الأول إلى استخدام مبيدات الآفات، يجادل بوخمان بأن الانخفاض يرجع أيضاً إلى «الضغط النفسي الذي يعانيه النحل نتيجة التعامل معه بشكل وحشي». ويأمل بوخمان أن تحدِث دراسته تحولاً أخلاقياً في طريقة تعامل الناس مع جميع الكائنات والحشرات، وبخاصة النحل.
يذكر، أن ما لا يقل عن ثلث طعامنا يعتمد بشكل مباشر على النحل للتلقيح. فرغم أن محاصيل الحبوب يتم تلقيحها بشكل أساسي بواسطة الرياح، فإن غالبية الفاكهة والمكسرات والخضراوات يتم تلقيحها بواسطة النحل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التساقطات المطرية في المغرب تُنعش آمال مربي النحل في الحصول على وفرة إنتاجية

قطاع تربية النحل في إقليم الحسيمة ينتج 80 طن من العسل سنوياً

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…

اخر الاخبار

عزيز أخنوش يترأس الوفد المغربي المُشارك في الدورة التاسعة…
الحكومة المغربية تتجه لتغيير قانون التجزئات العقارية والمجموعات السكنية
فاطمة الزهراء المنصوري تكشف حصيلة المستفيدين من برنامج دعم…
أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يضع القضية الفلسطينية…

فن وموسيقى

هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…
الفنانة سهر الصايغ تُعرب عن سعادتها بتكريمها في المهرجان…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…

الأخبار الأكثر قراءة

صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…
مدينة درنة الليبية تشهد ورشة إعمار لكن الخدمات تنقصها…