لندن -المغرب اليوم
كشفت دراسة بريطانية أن النحل يغري الأزهار لإفراز المزيد من الرحيق والروائح بشحنة كهربائية تمثل في الوقت نفسه رسالة «محبة» مفادها.. أنا هنا.
واكتشف علماء من جامعتي بريستول وكارديف ومركز روثامستيد للأبحاث أن بعض النباتات تتطوع بإفراز المزيد من عطورها عند وجود الحشرات المساعدة في التلقيح مثل النحل، ما يعزز من فرصة زيارته لها مرة أخرى.
وتعني تلك النتيجة ببساطة أن الزهرة تغري النحلة من أجل زيارة أخرى ووصال قريب.
وأشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن الدراسة أوضحت أن الشحنة الكهربائية الصغيرة التي يحملها النحل تساعد حبوب اللقاح على الالتصاق بها أثناء الطيران، وإضافة إلى ذلك فإنها تعلن عن وجودها للزهور التي يزورها.
وقالت مشرفة الدراسة كلارا مونتغمري، إن تلك السمة ربما تطورت في النباتات لتعظيم فعالية المواد الكيميائية الجذابة التي تطلقها.
وأضافت: «الأزهار لديها كمية محدودة من هذه الروائح، لذلك فمن المنطقي أنها تطلقها فقط عندما تكون الملقحات موجودة حولها».
وبمعنى آخر، فإنها لا تعلن عن رحيقها إلا إذا شعرت أن هناك جمهوراً يحوم من حولها ويخطب ودها يتمثل في النحل!
وتكتسب الشحنات الكهربائية للنحل أهميتها في أن الإشارات الأخرى التي تؤدي لإطلاق الرحيق مثل ضوء النهار أو درجة الحرارة، غير مضمونة أو مؤكدة، وخاصة في حالة وجود عاصفة أو أمطار، ما يقلل من وجود النحل والحشرات الأخرى المستخدمة في تلقيح النباتات.
وعلى الرغم من أن الشحنة الكهربائية على النحلة الطنانة صغيرة بشكل لا يصدق، وجد الفريق البحثي أن زيارة 5 نحلات للزهرة كافية لجعلها تفرز المزيد من الرائحة والعبير بشكل ملحوظ.
قد يهمك ايضًا:
"النحل الغاضب" ينتج سمّاً يُعالج "باركنسون" والتهاب المفاصل
أسراب من النحل تقتل مهاجرا مغربيا عاد لتوه من المهجر