القاهرة - المغرب اليوم
على وقع التوترات الأخيرة بين البلدان المعنية بملف سد النهضة، كشفت دراسة حديثة أعدها فريق بحثي مصري تفاصيل جديدة تنفي أحدث التصريحات الإثيوبية بشأن المكان. فقد أوضحت الدراسة التي أجريت تحت عنوان: "تقييم سد النهضة الإثيوبي باستخدام الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية"، ونشرت في مجلة المياه العالمية، أن التخزين الأول للسد جرى في تموز/يوليو من العام 2020، وبلغ حوالي 5 مليارات م3.
وأضافت أن الملأ الثاني جرى في تموز/يوليو من العام 2021، وبلغ حوالي 3 مليارات م3، فيما بلغ الثالث والذي جرى في الفترة من 11 تموز/يوليو إلى 11 أغسطس/آب الماضي، حوالي 9 مليارات م3، حتى بلغ الإجمالي 17 مليار متر مكعب. لتخالف بذلك معلومات الدراسة ما أعلنت عنه إثيوبيا، بأن التخزين الثاني اكتمل في 18 تموز/يوليو 2021 بالوصول إلى 18.5 مليار م3 بينما كانت كمية التخزين 8 مليار م3، كما ادعت وصول التخزين الثالث هذا العام إلى 22 مليار م3، والحقيقة أنه وصل إلى 17 مليار م3.
تعليقاً على ذلك، كشف الخبير المصري عباس شراقي في حديث لـ"العربية.نت"، أنه وبعد كل تخزين للمياه في السد يحدث زيادة مؤقتة نتيجة تدفق الفيضان عند الممر الأوسط وعدم استطاعته إمرار الفيضان بشكل كامل، إلى أن يعود مرة أخرى إلى منسوب 604 متر فوق سطح البحر ليصبح الإجمالي 19.5 مليار م3.
وأضاف أنه كان من المفترض أن يبدأ التراجع بداية أكتوبر الحالي إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيحدث خلال الأسابيع القادمة للعودة إلى 17 مليار م3 مرة أخرى عند منسوب 600 م مع انخفاض معدل الأمطار التي استمرت أعلى من معدلاتها بحوالي 20% خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. يشار إلى أن السلطات الإثيوبية كانت أعلنت في أغسطس/آب الماضي انتهاء الملء الثالث لسد النهضة وتخزين كميات تصل إلى 22 مليار متر مكعب وتمرير المياه عبر الممر الأوسط.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن مستوى ارتفاع السد وصل إلى 600 متر، مضيفاً أن بلاده سنقوم ببيع الكهرباء لدول الجوار لتحقيق تنمية مشتركة. في حين مازال ملف السد يثير توتراً بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بسبب اتهام أديس أبابا بالانفراد بالملء والتخزين عبر قرار أحادي دون التنسيق مع دولتي المصب واعتراضهما.
قد يهمك أيضاً :
توقيف صاحب مصنع لقي فيه 28 شخصًا حتفهم جراء الفيضان في المغرب
وسط مخاوف الفيضان في السودان معلومات جديدة عن منسوب النيل