واشنطن ـ رولا عيسى
نُشر أول تقرير علمي عن كلب ينبه صاحبه للمرض في عام 1989، عندما ضرب أحد الكلاب صاحبه على رجله لأكثر من مرة، حتى تبين أنه يضربه على كتلة في رجله، تبين بعدها أنها ورم سرطاني، فتحدث وقتها العلماء عن احتمالية قدرة الكلاب على شم السرطان في جسد الانسان.
ومنذ ذلك الوقت، أجريت العديد من الدراسات لتحديد قدرة الكلاب على شم الأمراض المختلفة مثل الالتهابات البكتيرية، والنوبات المرضية وحتى فيروس كورونا، إلى جانب الأمراض التي تصيب الحيوانات والنباتات، هذا بحسب ما ذكر في موقع سايكولوجي توداي.
وقدم الباحثون بجامعة تكساس ورقة مراجعة جديدة لـ58 دراسة بحثت حول فرضية إمكانية شم الكلاب للأمراض، ولاحظ الباحثون نجاح الكلاب في شم الأمراض بالفعل في معظم الدراسات، والتي استندت إلى ثلاث معايير.
المعيار الأول هو مقياس الحساسية، وهو الوقت الذي استغرقه الكلب في الكشف عن المرض، أما الثاني فهو معيار النوعية وهو نسبة الوقت لاختيار الكلب لعينة المرض بشكل غير صحيح، والمعيار الثالث هو الدقة، وهو اختيار الكلب لعينة المرض في وقت مناسب وبشكل صحيح.
ووجد الباحثون أن حاسة الشم لدى الكلاب أقوى من الإنسان بحوالي من 10 آلاف إلى 100 ألف مرة، واختلفت الدراسات التي راجعها الباحثون في نوعية الأمراض التي يكتشفها الكلاب مثل سرطان الرئة وسرطان البروستاتا، وقد وجدت المراجعة أن نجاح الكلاب في شم الأمراض كان أكبر في الكشف عن الأورام السرطانية والأمراض البكتيرية، مقارنة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري، ونوبات توقف التنفس خلال النوم.
وذكر الباحثون أن الكلاب استطاعت الكشف عن الأمراض في أجساد أصحابها أكثر من الغرباء، مشيرين إلى إنهم لا يستطيعون التحديد إذا ما كان الكلب في هذه الحالة يكشف مرض صاحبه عن طريق حاسة الشم، أو عن طريق دراسة لغة جسد صاحبه، فإذا تغير الشخص الذي يعرفه، قلت دقة الكلب في الكشف عن المرض.
خلصت ورقة المراجعة إلى أن نتائج الدراسات التي تثبت أن الكلاب تستطيع شم الأمراض واعدة جدا، ويمكن بمزيد من التدريب أن يكون الكلب مساعدا أساسيا للأطباء في البلاد النامية، خاصةً للكشف الأولي عن الحالات التي تحتاج إلى متابعة طبية جيدة، لأنها وسيلة ستكون سهلة ورخيصة التكاليف في هذه الأماكن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :