الرباط -المغرب اليوم
سجلت مردودية إنتاج الزيتون ارتفاعا تجاوز 30 في المائة في المنصات التطبيقية التي استعملت فيها التقنيات الحديثة ضمن برنامج المثمر”، الذي أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) قبل سنوات لدعم الفلاحين الصغار.و”المنصات التطبيقية” عبارة عن تقنية يتم من خلال تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في أرض فلاحية معينة لتبيان أثرها على جودة ومردودية الإنتاج، وهي مقاربة تسعى لإقناع الفلاحين باتباع نهج علمي يسهر عليه خبراء زراعيون تابعون للمجموعة.
وبحسب المعطيات التي نشرتها “OCP” ضمن ملف صحافي توصلتبه ، فقد كانت المردودية المتوسطة المسجلة على مستوى هذه المنصات التطبيقية في حدود 6 أطنان و100 كيلوغرام في الهكتار الواحد، بينما سجلت الأراضي الفلاحية العادية مردودية متوسطة تقدر بـ4 أطنان و700 كيلوغرام.وجرى اعتماد المنصات التطبيقية من طرف المهندسين الزراعيين التابعين لمبادرة “المثمر” في 27 إقليما، من بينها مكناس وخنيفرة وبني ملال وخريبكة وقلعة السراغنة والرحامنة والصويرة، حيث سجلت نموا في المردودية يتراوح ما بين زائد 15 في المائة و54 في المائة.
وهمت المنصات التطبيقية مختلف أصناف الزيتون وأنواع الري (ما بين البورية والري بالجاذبية والري الموضعي)، وقد مكنت من تبادل المعلومات العلمية والتقنية مع الفلاحين المجاورين، وكذلك توفير التدريب من خلال ما يقرب 100 مدرسة في الحقول التي نظمتها فرق “المثمر” خلال مراحل الإنتاج المختلفة.
وتشير نتائج المنصات التطبيقية إلى أن الإدارة التقنية واستخدام التقنيات الجديدة، خاصة المنتجات المتخصصة، عامل ساهم بطريقة ملحوظة في تحسين وزن وحجم الثمار بنسبة ناهزت 11 في المائة مقارنة بالأراضي العادية.وفيما يخص معدل الزيت، فقد سجلت المنصات التطبيقية لأشجار الزيتون تحسنا بأكثر من 18 في المائة مقارنة بالأراضي الفلاحية العادية التي تعتمد الطرق التقليدية، كما مكن البرنامج أيضا من تحسين هامش الربح بحوالي 40 في المائة.
وأعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عن توجهها لاعتماد مقاربة علمية وزراعية لتطوير برامج “ICP” للمحاصيل المتكاملة (Integrated Crop Program / culture)، أخذا بعين الاعتبار الخصائص الفلاحية-المناخية لكل موقع إنتاج.ويروم برنامج المنصات التطبيقية لزراعة أشجار الزيتون ترشيد استخدام المغذيات (NPK) باستخدام تركيبات مصممة بناء على نتائج تحليلات التربة المنتجة من طرف الخلاطات الذكية (smart blenders)، وهي تقنية تقوم بإنتاج تركيبات مناسبة لكل قطعة أرضية فلاحية، وفقا لاحتياجات النبات من المغذيات، بناء على تحليلات التربة والمردودية المحتملة، وهو نهج يساهم في توفير نظام غذائي متوازن يتكيف مع المحصول والنبات.
وتعمل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على الانخراط إلى جانب المنظومة الفلاحية لدعم تحول القطاع في المغرب وإفريقيا وعبر العالم، من خلال المساهمة في بروز نماذج تنمية فلاحية شاملة ومنتجة للقيمة المضافة والأثر المستدام.وتقوم المجموعة، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من خلال مبادرة “المثمر”، بتعبئة فرقها من أجل مواكبة الفلاحين الصغار من خلال تشجيعهم على الممارسات الجيدة للزراعة من أجل مواجهة التحديات المناخية وتحسين المردودية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أهالي بلدات جنوب لبنان يؤكدون أنهم لا ينتظرون الإذن من الاحتلال لجني محصول الزيتون
تأخر سقوط الأمطار يهدد محصول الزيتون ويبث الترقب في صفوف الفلاحين المغربيين