الرباط -المغرب اليوم
شرعت شركة ليديك”، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والإنارة العمومية وتطهير السائل بالدار البيضاء، في الاستعداد لمواجهة الفيضانات التي تنجم عن التساقطات المطرية.وجندت الشركة الفرنسية، هذه الأيام، عناصرها من أجل تفادي ما عاشته العاصمة الاقتصادية السنة الماضية، إذ غرقت معظم أحيائها وشوارعها. وانطلقت على صعيد أحياء عدة بمدينة الدار البيضاء مجموعة من الأشغال من لدن الشركة المذكورة، عملت من خلالها على تنظيف بالوعات الصرف الصحي، تفاديا لامتلائها بالمخلفات التيتعوق وصول مياه الأمطار إليها.
كما شرع مستخدمو الشركة نفسها في تنظيف مختلف القنوات، ووضع الأغطية للبالوعات التي لا تتوفر عليها؛ ناهيك على تنقية قنوات تجميع المياه بالطرقات، لاسيما تلك المتواجدة بالطريق السيار.ويأتي تدخل الشركة المكلفة بتدبير هذا القطاع تحسبا لما يمكن أن تعرفه المدينة في المقبل من الأيام تزامنا مع هطول الأمطار، وتفاديا لأي كوارث قد تشكل خطرا على المواطنين.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى فإن مستخدمي الشركة سيعملون طوال هذه الفترة على زيارة مختلف المناطق التي تعرف انسدادا في مجاري الصرف الصحي، خصوصا المناطق الشعبية، على غرار الهراويين وسيدي مومن وليساسفة.
وينتظر أن تعقد الشركة الفرنسية لقاءات مع فعاليات المجتمع المدني بعدة مناطق بالمدينة من أجل التعبئة والاستعداد للتساقطات المقبلة.وعلمت الجريدة أن المجلس الجماعي للدار البيضاء سيعقد، خلال الأيام المقبلة، لقاء مع مسؤولي شركة “ليديك” لحثهم على الاستعداد الجيد لفصل الشتاء، والعمل على تفادي غرق الأحياء والمنازل بسبب انسداد مجاري الصرف الصحي.
ومعظم شوارع الدار البيضاء وأحيائها تحولت مع بدء التساقطات، خلال أواخر السنة الماضية، إلى “برك مائية”؛ فيما عرفت بعض المنازل تسرب المياه لها بسبب اختناق مجاري الصرف الصحي، وهو ما أثر بشكل كبير على حركة السير والجولان التي توقفت في العديد من المحاور.الشركة الفرنسية “ليدك”، بسبب الفيضانات التي شهدتها الدار البيضاء وتناقل صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزية أجنبية، وجدت نفسها أمام انتقادات كبيرة ومطالب برحيلها لضعف تدخلاتها.
قد يهمك ايضا :
إطلاق الإجراءات المتعلقة بتعويض الفلاحين بالمناطق المتضررة في المغرب
قلة الأمطار تؤثر سلبيًا على الموسم الفلاحي 2019-2020