الرباط -المغرب اليوم
انطلقت عملية قلع الشمندر السكري لموسم 2019 / 2020 ، على مستوى إقليم سيدي بنور، المعروف بالانتشار الواسع لزراعة هذا الشمندر ، الذي يمر من عدة عمليات ،حتى يصل المرحلة النهائية المتعلقة بتحويله إلى سكر جاهز للاستهلاك .وتوقف منير حسن المدير العام المنتدب لمعامل السكر كوسومار ، في ندوة صحفية، عقدت أول أمس الأربعاء بسيدي بنور، عند الظروف التي طبعت مسار عملية زرع الشمندر السكري خلال الموسم الحالي، وصولا إلى فترة القلع حاليا .وأوضح أنه ” لم يكن أمامنا خيار سوى السماح بزرع 10.700 هكتار بالأراضي المسقية بالآبار، لأن المديرية الجهوية للفلاحية لم تسمح بمنح الحصص المائية المعتادة لسقي الشمندر، استنادا إلى تراجع حقينة المركب المائي المسيرة / الحنصالي”.
وأضاف أن نسبة الملء بحقينة السد الآن لا تتجاوز 12 في المائة، وقد تتقلص خلال شهر شتنبر المقبل إلى 11 أو 10 في المائة ، وهو ما ” سيجعلنا أمام خيار صعب، إما الاكتفاء بزراعة الشمندر اعتمادا على مياه الآبار أو عدم زرعها، علما أنها تعتبر المتنفس الوحيد للفلاح من حيث مردودها المالي “.وبخصوص الموسم الفلاحي الحالي، أوضح المدير ذاته، أن الإدارة ” تتوقع إنتاج 800 ألف طن وهي كمية لا تفي بالغرض ، ولا يمكن للمعمل أن يفتح أبوابه من أجلها مما يجعل زراعة الشمندر مهددة مستقبلا ، إن لم نبحث عن سبل جديدة “، معتبرا أن تحلية مياه البحر هي الحل الأنجع لمواجهة ندرة المياه .
وأشار إلى أن معدل المردودية يتراوح ما بين 40 و90 طن في الهكتار الواحد رغم الإكراهات التي واجهت الفلاحين هذه السنة ، مؤكدا أنهم باستطاعتهم الوصول إلى 120 طن في الهكتار الواحد، وطبعا كلما ارتفعت الإنتاجية ارتفعت المردودية المالية.من جهته، أكد عبد الهادي حسناوي مدير معمل السكر بسيدي بنور، أن اللجنة التقنية الفلاحية المختلطة، قررت تقليص المساحة المزروعة من الشمندر السكري إلى 45 في المائة ، أي 10.700 من أصل 22 ألف هكتار في المواسم العادية.
وعزا سبب ذلك إلى توجيه الحصص المائية ، التي كانت تخصصة لعملية السقي ، لمياه الشرب فقط ، مشيرا إلى أن عملية القلع تمر وفق مخطط دقيق ومتحكم فيه رقميا ، حيث أصبحت المساحات المزروعة بالشمندر مرتبطة عبر بطائق إلكترونية مع قاعة المراقبة والتتبع عن قرب مجهزة ومربوطة بالإنترنيت .وبالمناسبة نظمت إدارة معمل السكر بسيدي بنور زيارة ميدانية لممثلي وسائل الإعلام ، جرى خلالها الوقوف عند مختلف العمليات، بداية من استقبال الشمندر السكري وخضوعه لعملية الوزن ، وغسله ومروره عبر عدة محطات قبل وصوله إلى المرحلة النهائية لتحويله إلى سكر جاهز للاستهلاك.
قد يهمك ايضا :
المديرية الجهوية للفلاحة تتنبأ بموسم فلاحي واعد في جهة الشرق
نسبة تقدم مشاريع الفلاحة التضامنية في طنجة بلغت 70 في المائة